مجلس الأمن يوصي بمساعدة استثنائية للبنان لاستقباله اللاجئين السوريين

اعتبر تدفقهم إليه تحديا ماليا وبنيويا

TT

شدد مجلس الأمن الدولي، أمس، على ضرورة منح مساعدة غير مسبوقة للبنان لاستقباله مئات آلاف اللاجئين السوريين، كما دعا اللبنانيين إلى النأي بالنفس عن النزاع السوري. وفي بيان أصدره مساء أمس بإجماع أعضائه الخمسة عشر، دعا مجلس الأمن المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة المطلوبة بأسرع وقت ممكن من أجل مساعدة اللاجئين والمجتمعات التي تستقبلهم.

كما عبر عن قلقه الشديد للتدفق الكبير للاجئين إلى لبنان وقدر عددهم بـ587 ألفا بالنسبة للسوريين، و65 ألفا من اللاجئين الفلسطينيين، ورحب بالجهود السخية التي يبذلها لبنان من أجل مواجهة هذا التحدي المالي والبنيوي الاستثنائي.

وأوصى البيان بإقامة «بنى مؤسساتية تتمتع بصلاحيات كاملة» من أجل تنظيم استقبال اللاجئين، وشدد على أهمية الدعم الدولي القوي والمنظم لصالح لبنان بغية مساعدته على مواجهة الكثير من التحديات (التي تهدد) أمنه واستقراره.

في غضون ذلك، ذكر المجلس اللبنانيين بالتزامهم «تحييد لبنان عن سياسة المحاور» وعدم التدخل في النزاع السوري، وفقا لإعلان بعبدا الذي أصدره الأقطاب السياسيون اللبنانيون في يونيو (حزيران) 2012 برعاية الرئيس اللبناني ميشال سليمان. كما عبرت الدول الخمس عشرة عن قلقها المتنامي حيال التزايد الواضح لإطلاق النار على لبنان من سوريا، وكذلك عمليات التسلل والخطف وتهريب الأسلحة على طول الحدود السورية - اللبنانية.

وطالبت جميع الأحزاب في لبنان بمواصلة العمل مع رئيس الوزراء المكلف تمام سلام للسماح بتشكيل حكومة بسرعة.

وكان مجلس الأمن عقد أول من أمس جلسة مشاورات مغلقة حول لبنان، وخصوصا حول تأثير النزاع السوري على هذا البلد. وأصدر بيانا أول دان فيه التفجير بسيارة مفخخة الذي أسفر عن إصابة أكثر من 50 شخصا في الضاحية الجنوبية لبيروت ودعا اللبنانيين إلى «صون الوحدة الوطنية».