لأول مرة.. «درون» تهبط على حاملة طائرات أميركية

البنتاغون: خطوة أخرى نحو قدرات أكثر

طائرة «درون» هبطت على سطح حاملة الطائرات الأميركية «جورج إتش دبليو بوش» في المحيط الأطلسي أمس (رويترز)
TT

أعلن البنتاغون ما سماها «خطوة أخرى إلى الأمام في عالم الطيران، وتطورا في الإمكانيات»، وذلك بعد نجاح أول تجربة لطائرة «درون» (من دون طيار) أقلعت من حاملة طائرات، ثم هبطت عليها بعد فترة. وكان العسكريون الأميركيون نجحوا في تجربة إقلاع «درون» من حاملة طائرات، لكن هذه أول مرة تهبط فيها عليها. وقال راي مابوس، وزير البحرية، الذي شهد التجربة على حاملة الطائرات «إتش دبليو بوش» (الرئيس الأب)، قرب ساحل ولاية فرجينيا: «نشاهد اليوم الجيل الجديد من الطائرات العسكرية البحرية. نشاهد بداية أشياء مثيرة سوف يشهدها المستقبل».

وخلال الاحتفال، تحدث عسكريون أميركيون عن تطور طائرة «درون»، ووزعوا معلومات عنها. وقالوا إنها بدأت كتجربة، ثم تطورت لتحمل حمولات مثل كاميرات، ثم كاميرات وصواريخ. وفي الوقت الحاضر، صار الاستخدام الأكبر لها في الأغراض العسكرية، مثل المراقبة والهجوم. في الوقت نفسه، تستخدم في الأعمال المدنية، مثل: مكافحة الحريق، ومراقبة خطوط الأنابيب.

وفي كل الحالات، تستخدم في المهام الصعبة والخطرة بالنسبة للطائرة التقليدية التي يجب أن تتزود بالكثير من احتياجات الطيار، مثل مقصورة، وأدوات تحكم، ومعدات ضغط الهواء، والأكسجين. وأدى التخلص من هذه الاحتياجات إلى تخفيف وزن الطائرة وتكلفتها.

وقالت معلومات العسكريين: «غيرت هذه الطائرة طبيعة الحرب الجوية. صار المتحكم في الطائرة غير معرض لأي خطر حقيقي».

وكانت طائرات «درون» أثارت الاهتمام في العالم بعد كثرة استخدامها في الحرب الأميركية ضد الإرهاب، خاصة في أفغانستان، وباكستان، واليمن، والصومال. غير أن دولا أخرى بدأت تنتج هذا النوع.

في عام 2000، كانت الولايات المتحدة تحتكر صناعة وتطوير الطائرات من دون طيار. ثم صارت الطائرات تنتج في بريطانيا وإسرائيل أيضا. وفي عام 2010 وفي استعراض جوي، فاجأت الصين العالم، وكشفت عن 25 موديلا جديدا من هذه الطائرات.

وفي عام 2011، قدرت البرامج البحثية لتطوير هذه الطائرات عن طريق الحكومات، أو الشركات، أو المعاهد البحثية في العالم بـ680 برنامجا.

وفي عام 2012، قال تقرير للكونغرس إن هناك 76 دولة تعمل على تطوير وتصنيع 900 نظام من نظم الطائرات من دون طيار، وإن العدد قفز من 41 دولة في 2005، وإن سبب هذا الإقبال هو النجاح الذي أظهرته الطائرات خلال حروب أميركا.

ومن الدول التي قررت الاستثمار في هذا النوع من الطائرات للمنافسة العسكرية والاقتصادية: مصر، وتونس، والجزائر، وسوريا، والإمارات العربية المتحدة، وإيران.

وحسب التقرير، تعمل السويد، وإسبانيا، واليونان، وإيطاليا، وسويسرا، وفرنسا، على برنامج بحثي مشترك لصناعة طائرة حربية من دون طيار عالية التقنية.

وقال التقرير إن تطور التكنولوجيا وشبكات التواصل الاجتماعي نشرت تكنولوجيا هذه الطائرات. حتى أصبح شراء طائرة صغيرة من دون طيار ممكنا من خلال موقع «أمازون»، بمبلغ 250 دولارا فقط.