القوى العالمية الست تجتمع الثلاثاء لبحث الخلاف النووي الإيراني

جماعة إيرانية معارضة في المنفى تعلن أن لديها معلومات عن موقع نووي سري قيد الإنشاء

TT

تستضيف مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، الثلاثاء المقبل، اجتماعا لمسؤولين كبار من القوى العالمية الست في بروكسل، لبحث كيفية المضي قدما في المفاوضات النووية مع إيران بعد انتخاب رئيس جديد لها.

وقال المتحدث باسم أشتون، مايكل مان، إن مسؤولين من الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا سيبحثون «كيفية المضي قدما في الملف النووي الإيراني». واضاف «إننا حريصون على تحقيق تقدم ملموس في المحادثات مع إيران»، حسب رويترز.

في غضون ذلك، قالت جماعة إيرانية معارضة في المنفى، أمس، إنها حصلت على معلومات عن موقع نووي سري تحت الأرض قيد الإنشاء في إيران، لكنها لم تحدد نوع النشاط النووي الذي تعتقد أنه سيجري تنفيذه هناك.

وكان «المجلس الوطني للمقاومة في إيران» - وهو جماعة معارضة في المنفى, كشف عام 2002 عن منشأة إيرانية لتخصيب اليورانيوم في نتنز ومنشأة للماء الثقيل في أراك. لكن محللين يقولون إن سجله السابق فيما ينشره من معلومات متفاوت وأن له أهدافا سياسية واضحة.

واتسم الرد الدولي على ما ذكرته الجماعة المعارضة بالحذر. واكتفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وفرنسا بالقول إنهما ستنظران في الأمر.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية: «نحن نقيم هذه المعلومات مثلما نفعل مع كل المعلومات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني».

وقال «المجلس الوطني للمقاومة» إن أعضاء في منظمة «مجاهدين خلق»، التابعة له داخل البلاد، «حصلوا على معلومات موثوق بها عن موقع جديد وسري تماما للمشروع النووي لإيران».

وأضاف المجلس أن الموقع يقع في مجمع أنفاق بين الجبال على بعد 10 كيلومترات إلى الشرق من بلدة دماواند التي تبعد نحو 50 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من طهران. وقال المجلس إن بناء المرحلة الأولى للموقع بدأ عام 2006 واكتمل منذ وقت قريب.

ونشرت الجماعة صورا بالأقمار الصناعية لما قالت إنه الموقع. لكن الصور لا تشكل فيما يبدو أدلة قاطعة تدعم الزعم بأنه مشروع نووي مزمع.

وقال متحدث باسم المعارضة الإيرانية إنه لا يمكنه أن يقول ما نوع النشاط النووي الذي سيجري هناك، لكن طبيعة الشركات والأفراد المشاركين فيه تظهر أنه موقع نووي. وذكرت الجماعة أسماء مسؤولين قالت إنهم يتولون أمر المشروع.

وذكر دبلوماسي غربي معتمد لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لـ«رويترز»: «لم أسمع شيئا، وظني أنها مثل الكشف الذي حدث عام 2010.. منشأة أنفاق لا يتحدث عنها الإيرانيون، لكن من دون صلة معروفة بالبرنامج النووي».