واشنطن تنتقد ترشح سوريا لعضوية مجلس حقوق الإنسان

توقعات برفض الطلب خلال التصويت في نوفمبر القادم

TT

وجهت الولايات المتحدة انتقادات شديدة لمحاولات كل من سوريا وإيران نيل عضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وأشارت إلى سجل الدولتين في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. وقالت رزوماري ديكارلو سفيرة الولايات المتحدة المؤقتة لدى الأمم المتحدة للصحافيين «إن دمشق وطهران لم تتقدما رسميا بترشيحهما إلا أن مجرد المحاولة من هاتين الدولتين للانضمام إلى مجلس حقوق الإنسان يعد غير لائق بتاتا، نظرا إلى أدائهما البالغ السوء في مجال حقوق الإنسان وتعاون البلدين في قمع التطلعات الديمقراطية للشعب السوري».

ووزعت الولايات المتحدة مذكرة على الدول الأعضاء أشارت فيها إلى أن سعي نظام الرئيس بشار الأسد الترشح لعضوية مجلس حقوق الإنسان في دورته لعام 2014 يتناقض مع المعايير التي وضعها المجلس لشروط العضوية وفق الفقرة 8 من قرار الجمعية العامة رقم 60-251.

واشتركت منظمة «هيومان رايتس وتش» في توجيه انتقادات شديدة لترشح سوريا وإيران لعضوية مجلس حقوق الإنسان، وقال فيليب بلوبيون من «رايتس وتش» إن «ترشح سوريا سيحظى بهزيمة مدوية، إنه مزحة سمجة».

ويتوقع دبلوماسيون أن يلقي ترشح سوريا وإيران معارضة شديدة من الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة وهم 193 دولة. واستبقت إيران هذا الرفض الدولي، وأعلن المتحدث باسم بعثة إيران في الأمم المتحدة على رضا ميريوسفي، في وقت سابق أول من أمس، انسحاب بلاده من الترشح لعضوية المجلس.

وتقدمت 7 دول هم الأردن والمملكة العربية السعودية والصين وجزر المالديف وفيتنام إضافة إلى سوريا وإيران للمنافسة على 4 مقاعد في مجلس حقوق الإنسان لمنطقة آسيا والمحيط الهادي. ومن المقرر أن تجري الجمعية العامة للأمم المتحدة تصويتا لاختيار الفائزين بالمقاعد في نوفمبر القادم، وانتخاب 14 دولة من المجموعات الإقليمية للانضمام لمدة 3 سنوات في المجلس الذي يتشكل من 47 دولة.

كانت سوريا قد حاولت عام 2011 الحصول على مقعد في مجلس حقوق الإنسان إلا أنها اضطرت في النهاية إلى التخلي عن طموحها بسبب الانتقادات الدولية التي وجهت لها بعد قيام نظام الأسد بقمع الاحتجاجات المعارضة لنظامه.