اختيار «فقه الأولويات» عنوانا لندوة الحج الكبرى

وزير الحج السعودي: الموضوع يتزامن مع ضرورة فسح المجال لمن يؤدي الفريضة لأول مرة

جانب من أعمال التوسعة في الحرم المكي يوم الجمعة الماضي (تصوير: أحمد حشاد)
TT

أعلن الدكتور بندر حجار وزير الحج السعودي أن موضوع ندوة الحج الكبرى في دورتها الـ38 لهذا العام «فقه الأولويات في الحج».

وتنطلق الندوة على مدار ثلاثة أيام في شهر ذي الحجة المقبل بمشاركة عدد من العلماء والفقهاء والباحثين من السعودية والعالم العربي والإسلامي، والتي جرت العادة على إقامتها في مكة المكرمة.

وحدد حجار الأهداف الرئيسة التي تندرج تحت موضوع الندوة في تأصيل فقه الأولويات وتعميقه وتعميمه بين المسلمين كحاجة علمية وعملية، والتأكيد على أهمية الأخذ به في الحج وشعائره لأدائها بيسر وأمن واطمئنان وبيان الصلة بينه في الحج وبين مقاصده وإظهار العلاقة بين فقه الأولويات في العبادات والصدقات وتحقيقه ثواب الفرد وحماية الجماعة ودفع الضرر عنها، كما يقلل فقه الأولويات في الحج من مشكلات الحج والحجيج وخاصة مشكلة الزحام.

وأشار الوزير إلى إبراز ندوة الحج الكبرى من خلال فقه الأولويات للمفهوم الإسلامي الأصيل للتدين والعبادة الذي يراعي الظروف والأحوال من غير تنطع ولا انحلال وإثبات عظمة الشريعة الإسلامية ومرونة فقهها بما احتواه من قواعد وآليات فعالة تضمن ثبات المقاصد والمبادئ وتراعي الظروف والأوضاع والإمكانات وإثراء الفقه الإسلامي ومكتبته ببحوث علمية رفيعة لعدد من علماء العالم الإسلامي في هذا الموضوع المهم. وأكد وزير الحج السعودي أن «موضوع الندوة لهذا العام جاء متزامناً مع تقليل أعداد الحجاج لإفساح المجال لمن يؤدون الفريضة لأول مرة، لأن الحكمة تقتضي مراعاة الأولويات لتحقيق مقاصد الشرع في حفظ الدين والنفس والعقل والعرض والمال، وبهذا تتحقق الطمأنينة والسلامة للحجاج»، مشيراً إلى أن محاور الندوة تندرج تحت «فقه الأولويات.. مفهومه وأبعاده» و«فقه الأولويات في مناسك الحج» و«الآثار التطبيقية لفقه الأولويات في الحج» و«جوانب تطبيقية مضيئة من فقه الأولويات في المشاعر المقامة». وقال حجار إن الوزارة تسعى من خلال عقد ندوة الحج الكبرى إلى إبراز الدور الثقافي والحضاري الذي تضطلع به السعودية لخدمة الحج والحجيج و التأكيد على الدور الثقافي والحضاري للمدينة المقدسة وأبنائها عبر العصور المختلفة.

الإنجازات والمشروعات الرائدة والتطورات المتلاحقة في الحرمين الشريفين لخدمة المسلمين.