أصدرت محكمة في غينيا أمس أحكاما بالسجن مدى الحياة على خمسة أشخاص لدورهم في محاولة فاشلة لاغتيال الرئيس الغيني ألفا كوندي قبل عامين لتنتهي محاكمة قال معارضون بارزون إن عرض دوافعها على الأقل سياسية.
وأدين الخمسة وبينهم ضابط بالجيش وسياسي معارض بارز بالتآمر لتنفيذ الهجوم الذي وقع في يوليو (تموز) 2011 ولم يصب فيه كوندي بأذى لكن اثنين من حراسه قتلا وأصيب عدد آخر. وتسلط هذه الإدانات الضوء على تحول غينيا الهش نحو الديمقراطية بعد انقلاب عسكري في 2008.
وصدرت أحكام السجن مدى الحياة غيابيا على ثلاثة من المدانين الخمسة بعد محاكمة استمرت ستة أشهر وأدت إلى انقسام الرأي العام في غينيا، حيث يقول معارضون بارزون إن الحادث استغل لأغراض سياسية.
واتفق كوندي وخصومه في الداخل أخيرا على موعد لإجراء انتخابات تشريعية، وهو ما ينهي أشهرا من النزاعات السياسية ومعارك في الشوارع قتل فيها نحو 50 شخصا وأصيب مئات آخرون.
ومن المتوقع أن تضع الانتخابات نهاية لاضطرابات سياسية أدت إلى انحسار موجة التفاؤل التي ظهرت بعد الانقلاب، حيث تعهدت شركات التعدين باستثمار مليارات الدولارات في البلد الغني بخام الحديد والبوكسيت والذهب ومعادن أخرى.