نتنياهو يدعو إلى إبقاء الخيار العسكري في التعامل مع إيران

غداة تصريحات أميركية حول انفتاح على محادثات مباشرة مع طهران

TT

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن «إيران تواصل سعيها الحثيث لامتلاك قدرات عسكرية نووية مما يستوجب تشديد العقوبات الدولية المفروضة عليها إلى جانب الإبقاء على الخيار العسكري».

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عنه القول في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته: «إيران تقوم أيضا بتطوير مفاعل لإنتاج مادة البلوتونيوم المستخدمة في القنبلة النووية كما أنها تعمل على تطوير منظوماتها الصاروخية الباليستية التي تشكل تهديدا ليس لإسرائيل فحسب».

وجدد التأكيد على ضرورة وقف نشاطات تخصيب اليورانيوم ونقل المواد المخصبة إلى خارج إيران وإغلاق المفاعل النووي في مدينة قم.

وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي غدة تصريحات نسبت إلى مسؤولين أميركيين أفادت بأن الولايات المتحدة مهتمة بإجراء محادثات مباشرة بشأن القضايا النووية مع الحكومة الإيرانية المقبلة.

ومن المقرر أن تجتمع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا - ما يسمى بمجموعة خمسة زائد واحد - غدا (الثلاثاء) في بروكسل لمناقشة استراتيجية للعمل مع الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني الذي سيتولى منصبه الشهر المقبل.

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما تسعى للتواصل مع روحاني حول إبداء استعدادها لإجراء محادثات مباشرة مع إيران. وكانت واشنطن تصر في السابق على اتباع نهج دولي متعدد الأطراف.

وقال مسؤول أميركي كبير من المقرر أن يشارك في اجتماع بروكسل للصحيفة: «نحن منفتحون على المحادثات المباشرة، ونريد أن نعزز هذا بأي شكل من الأشكال.. إننا نرى بالتأكيد صدور عبارات تدل على أن إيران قد تكون سائرة في اتجاه مختلف.. لكننا لا نعرف هذا حتى الآن». وأضافت الصحيفة أن روحاني الذي ينظر إليه على أنه إصلاحي، والذي كان يشغل سابقا منصب كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، قد أرسل ما تعتقد حكومة أوباما أنه إشارات إيجابية حول استعداده لمناقشة القضية النووية.

وبعد انتخابه الشهر الماضي، أدان روحاني (64 عاما) العقوبات الاقتصادية الغربية ووصفها بغير العادلة للشعب الإيراني، وتعهد بمواصلة تخصيب اليورانيوم، لكنه قال إنه سيجعل الأنشطة النووية الإيرانية أكثر انفتاحا.

وقال روحاني في 17 يونيو (حزيران) الماضي، إنه «لوضع حل للنزاع النووي، سأظهر أولا المزيد من الشفافية لتعزيز الثقة (مع العالم) وكلما تضررت الثقة، سأحاول بناءها من جديد».

وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في يونيو الماضي، إن روحاني شكل فريقا للتفاوض النووي من أجل التعامل مع المجتمع الدولي، لكنه لم يعط تفاصيل، إلا أنه أكد على أن كبير المفاوضين النوويين الحالي سعيد جليلي، الذي نافس روحاني في السباق الرئاسي، لن يكون عضوا فيه.