نتنياهو: أحمدي نجاد ذئب.. وروحاني كذلك لكن في زيّ حمَل

طهران قد تقترح وقفا مؤقتا لتخصيب اليورانيوم في اجتماع مجموعة 5+1 اليوم

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)
TT

جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الدعوة إلى اتخاذ موقف حازم من إيران وبرنامجها النووي الذي يقلق الدولة العبرية، وقال إن سياسة إيران واحدة وإن تغير رئيس الجمهورية، في إشارة إلى الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني الذي وصفه بأنه «ذئب في زيّ حمَل».

وحذر نتنياهو في مقابلة مع شبكة «سي بي إس» الأميركية بثت وقت متأخر من مساء أول من أمس من أن إسرائيل قد تتدخل عسكريا قبل الولايات المتحدة ضد البرنامج النووي الإيراني. وقال: «نحن أقرب (إلى إيران) من الولايات المتحدة. نحن أكثر تعرضا (للخطر). وعلينا إذن أن نتعامل مع مسألة كيفية التصدي لإيران، ربما قبل الولايات المتحدة»، حسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف: «هناك رئيس جديد في إيران (روحاني). إنه ينتقد سلفه (محمود أحمدي نجاد) لأنه كان ذئبا في زيّ ذئب. إن استراتيجيته تقضي بأن يكون ذئبا في زيّ حمَل، بأن يبتسم بينما يصنع القنبلة» النووية. وأضاف: «إنهم (الإيرانيين) يقتربون من الخط الأحمر. لم يتجاوزوه بعد»، في إشارة إلى السقف الذي كان حدده في خطاب ألقاه أمام الأمم المتحدة عام 2012 وعرض فيه قدرة إيران على صنع أول سلاح نووي. وتابع نتنياهو: «وينبغي إبلاغهم من دون أي التباس أن هذا الأمر لن يكون مسموحا به».

وأوضح أن إيران تملك نحو 190 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المائة، من أصل 250 كلغ هي ضرورية لصنع القنبلة.

وانتخب رجل الدين المعتدل حسن روحاني في 14 يونيو (حزيران) رئيسا لإيران على أن يخلف محمود أحمدي نجاد رسميا في الثالث من أغسطس (آب). في الوقت عينه حذر مسؤول إسرائيلي من أن إيران قد تحاول تقديم عرض للقوى الكبرى (مجموعة 5+1 الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) التي تعقد اليوم الثلاثاء اجتماعا في بروكسل حول البرنامج النووي المثير للجدل لطهران ولمناقشة استراتيجية للعمل مع روحاني الذي سيتولى منصبه الشهر المقبل.

وقال المسؤول الإسرائيلي طالبا عدم كشف اسمه إن طهران قد تقترح «توقفا مؤقتا» لبرنامجها للتخصيب أو حتى «تحويلا محتملا إلى مستوى أدنى لجزء من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%» للحصول في المقابل على «رفع جزئي للعقوبات» الدولية.

وأضاف المسؤول أن «هذا تنازل بلا معنى»، معتبرا أن هذا الأمر سيشكل «مثالا آخر على السياسة المتعمدة للنظام الإيراني الساعي إلى خداع المجتمع الدولي». وأشار إلى أن «إسرائيل ستعارض بالكامل مثل هذه الفكرة الإيرانية، وسترفض كل الاقتراحات التي لن تشمل (...) وقفا كاملا لأي تخصيب لليورانيوم، وسحب إيران لكل المواد المخصبة، وإقفال موقع قم غير القانوني تحت الأرض، والوقف الكامل لعمل مفاعل البلوتونيوم».

من جهة أخرى، رفض نتنياهو تأكيد أو نفي معلومات تناقلتها وسائل إعلام أميركية مفادها أن سلسلة الانفجارات التي سجلت في 5 يوليو (تموز) قرب مدينة اللاذقية الساحلية السورية ناجمة عن ضربات جوية إسرائيلية.

وذكرت تقارير صحافية أن إسرائيل شنت غارات جوية على مخازن ذخيرة لمنع استخدام صواريخ ضد أسطولها البحري.

وعلق نتنياهو: «ما إن يحصل شيء في الشرق الأوسط حتى يتهموا إسرائيل. لست معتادا على قول ما نقوم أو ما لا نقوم به. يمكنني أن أقول لكم إن سياستي تقضي بمنع نقل الأسلحة الخطيرة إلى حزب الله (اللبناني) ومجموعات إرهابية أخرى».

وذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن القلق ينتابه من أن يكون الصراع العسكري في سوريا والأزمة السياسية في مصر أديا إلى تراجع أهمية قضية إيران على جدول أعمال المجتمع الدولي. وقال: «هناك أمور أهم كثيرا علينا أن نتعامل معها، ولدي إحساس بعدم وجود شعور بالإلحاح في ما يخص إيران رغم أن هذا هو أكثر القضايا إلحاحا على الإطلاق».