مقتل عقيد في القوات الجوية شرق ليبيا على يد مسلحين

هجمات في طرابلس.. ونفي تعرض رئيس أركان الجيش لمحاولة اغتيال

TT

قال متحدث عسكري ليبي أمس إن ضابطا برتبة عقيد بالقوات الجوية الليبية قتل رميا بالرصاص في مدينة درنة بشرق البلاد، وهي معقل للإسلاميين تكثر فيه الهجمات على مسؤولي الأمن. فيما نفت مصادر ليبية تعرض رئيس الأركان المكلف اللواء سالم قنيدي لمحاولة اغتيال، بحسب ما أشيع مساء أول من أمس، في وقت شهدت فيه العاصمة طرابلس أمس هجمات بالمتفجرات لم تسفر عن وقوع ضحايا.

وأطلق مسلحون مجهولون النار على العقيد فتحي العمامي مساء الاثنين حين توجه إلى متجر يملكه في درنة على ساحل البحر المتوسط. وقال علي الشيخي، المتحدث باسم رئاسة الأركان، إنه كان يحاول فتح المتجر وكانت هناك سيارة تنتظره فيما يبدو وأطلق من بداخلها الرصاص عليه، بحسب وكالة «رويترز». فيما قالت وكالة الأنباء الليبية إن السكان نقلوا العمامي إلى مستشفى قريب حيث أعلنت وفاته. وزادت أعمال العنف في ليبيا في الأشهر الأخيرة، مع سعي الحكومة لفرض سلطتها على الميليشيات المسلحة التي ساهمت في الإطاحة بالعقيد الليبي السابق معمر القذافي عام 2011. كما أوردت الوكالة الليبية الرسمية للأنباء نفي رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي ما تناولته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن تعرض رئيس الأركان المكلف اللواء سالم قنيدي لمحاولة اغتيال. وقال العقيد علي الشيخي، إن ما حدث كان «نقاشا بين بعض منتسبي رئاسة الأركان الذين يقومون بحراسة بعض المقرات في طرابلس مع رئيس الأركان بسبب تأخر مستحقاتهم المالية»، موضحا أن «النقاش لم يتطور إلى محاولة اغتيال كما نقلت بعض وسائل الإعلام».

وفي طرابلس تعرضت أربع سيارات تابعة للشرطة العسكرية الليبية أمس لهجمات بمتفجرات من دون وقوع ضحايا، وفق ما أعلن المتحدث باسم الحكومة عبد السلام صبري الشريف. وأظهرت صور نشرتها شرطة طرابلس أن الانفجارات لم تكن قوية ما جعل الأضرار في السيارات محدودة.

وقال الشريف في مؤتمر صحافي إن «أربعة انفجارات متتالية هزت صباح الثلاثاء في الساعة 8,15 (6,15 توقيت غرينتش) مدينة الزهور على طريق المطار مستهدفة سيارة للشرطة العسكرية وثلاث سيارات مدنية أخرى يملكها عناصر في الشرطة العسكرية»، مضيفا أن «التحقيقات الأولية تظهر أن العبوات الناسفة تم تفجيرها من بعد وأسفرت فقط عن أضرار مادية في السيارات»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.. معتبرا أن «هذا العمل الإجرامي ينافي القانون والأخلاق ومبادئ الإسلام».