تغييرات في الشركة الناشرة لصحف حزب التقدم والاشتراكية المغربي

تعيين محتات الرقاص رئيسا لمجلس تسييرها ومدير نشر «بيان اليوم» و«البيان»

محتات الرقاص
TT

قرر مجلس رقابة شركة «بيان.ش.م» الناشرة لصحيفتي حزب التقدم والاشتراكية «بيان اليوم» و«البيان»، الذي اجتمع قبل أيام برئاسة محمد نبيل بن عبد الله الأمين العام للحزب، الذي يترأس مجلس رقابة الشركة، قبول استقالة الكاتب المسرحي محمد قاوتي، الذي كان يتولى منذ يونيو (حزيران) 2009 تسيير الشركة، وذلك بسبب الظروف الصحية الصعبة التي يعاني منها منذ شهور، وأيضا بسبب اكتمال ولايته التسييرية وفق ما ينص عليه قانون الشركات.

وقرر مجلس رقابة الشركة في المقابل، تجديد مهام محتات الرقاص، وتعيينه رئيسا لمجلس تسيير الشركة، بالإضافة إلى الاستمرار في القيام بوظيفة مدير نشر صحيفتي «بيان اليوم» و«البيان»، كما عين محمد البوراوي المدير الإداري والمالي الحالي للشركة عضوا في مجلس التسيير.

واتفق على أن ينكب المسيرون الجدد بسرعة على بلورة مخطط عمل للنهوض بعمل الشركة وأوضاع العاملين فيها وتأهيل مطبوعاتها، وذلك بتشاور مع الممثلين النقابيين لمستخدمي الشركة، وإعداد إجراءات مخطط العمل في غضون الشهرين القادمين.

وقوبل تعيين الرقاص على رأس الشركة الناشرة لصحيفتي حزب التقدم والاشتراكية بترحيب وارتياح كبيرين وسط مسؤولي ومناضلي الحزب، فضلا عن الصحافيين وكل العاملين في الشركة، وذلك لكونه أحد الأطر الحزبية المعروفة منذ سنوات، وأيضا بسبب علاقاته الطيبة مع الصحافيين وكل المستخدمين وحرصه باستمرار على بلورة اتفاقات معهم للنهوض بأوضاعهم الاجتماعية، وبسبب قدرته الكبيرة على الإنصات والتواصل والتفاعل الإيجابي معهم.

والرقاص من مواليد 1968 بمدينة تيفلت (إقليم الخميسات)، وقضى فيها مرحلتي التعليم الابتدائي والثانوي إلى أن نال شهادة البكالوريا (الثانوية العامة)، ورحل بعدها إلى الاتحاد السوفياتي السابق، حيث أقام خمس سنوات درس خلالها اللغة الروسية وآدابها بالعاصمة الأوكرانية كييف، وعقب عودته التحق للعمل في صحيفة «بيان اليوم» على عهد تولي إدارتها من طرف محمد نبيل بنعبد الله، وعمل صحافيا في مكتب الرباط منذ 1998، إلى أن جرى تعيينه في يونيو 2009 مدير نشر للصحيفة نفسها، ثم مدير نشر لزميلتها بالفرنسية «البيان» عاما بعد ذلك، وكان أيضا عضوا في مجلس تسيير الشركة الناشرة إلى جانب قاوتي.

وسبق لمحتات أن كان عضوا مكلفا الإعلام لدى منظمة العفو الدولية - فرع المغرب - طيلة سنوات، وخلال فترة إقامته في كييف ترأس فرع الاتحاد الوطني لطلبة المغرب هناك، وعمل ضمن اتحاد الطلاب العرب، كما كان منسقا لطلبة حزب التقدم والاشتراكية، وهو اليوم عضو في اللجنة المركزية للحزب منذ سنوات، وتدرج في مختلف مستويات المسؤولية الحزبية، محليا وإقليميا وجهويا وقطاعيا وفي الشبيبة الاشتراكية، وكان له نشاط جمعوي في مسقط رأسه تيفلت طيلة عقدي الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، كما سبق أن ترأس فرع الرباط للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، وانتخب في المؤتمر الوطني السابق للنقابة عضوا في المكتب التنفيذي كنائب للمقرر، وهي المهمة التي بقي فيها إلى غاية تقديمه استقالته من قيادة النقابة فور تعيينه على رأس المقاولة الصحافية المملوكة لحزب التقدم والاشتراكية.