نائب في حزب أردوغان يرحب بالتغييرات في قيادة حزب العمال الكردستاني

قيادي كردي - تركي: كلنا مع خط أوجلان

TT

رحب قيادي في حزب العدالة والتنمية الذي يقوده رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالتغييرات الأخيرة التي حصلت داخل قيادة حزب العمال الكردستاني وخاصة تولي رئيس اللجنة القيادية السابق مراد قريلان قيادة جيش الحزب.

ونقل موقع «روداو» الكردي عن النائب راغب أنصاري أوغلو عن حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي قوله إن «المؤتمر العام الذي عقده حزب العمال الكردستاني مؤخرا والتغييرات التي جرت فيه تصب في مصلحة عملية السلام، خاصة اعتماد الرئاسة المشتركة لقيادة الحزب بدل القائد الواحد، والأهم من ذلك هو تعيين مراد قريلان قائدا عاما لقوات الحزب، لأنه أحد الداعمين الأساسيين لعملية السلام التي بادر بها زعيم الحزب عبد الله أوجلان، وأن وجود قريلان على رأس القيادة العسكرية أمر يبعث على الاطمئنان، ويشي بأن المقاتلين باتوا تحت السيطرة».

وفي اتصال مع قيادي بالحزب أكد لـ« الشرق الأوسط» من مقره بجبل قنديل أن «قيادات الحزب جميعها ملتزمة بخط الزعيم عبد الله أوجلان، وأن المبادرة التي أطلقها وخارطة الطريق التي رسم ملامحها لدعم مسيرة السلام هي بمثابة المنهج اليومي لجميع قيادات الحزب، ولا أحد يستثنى من ذلك، ولكن مع ذلك فإن قيادة قريلان للجناح العسكري سيكون لها بالفعل تأثير مهم وإيجابي على مسيرة السلام، لأنه سيشرف بنفسه على الجانب العسكري المتعلق بالمبادرة في سبيل إنجاحها». وأضاف «هناك التزامات محددة على القيادة العسكرية للحزب وقد أوفت بها، منها وقف القتال الذي ما زال ساري المفعول حتى اليوم، والثاني إطلاق سراح الأسرى من الجنود الأتراك، والأهم من ذلك بدء عملية سحب المقاتلين من داخل الأراضي التركية، وهذه العملية بدورها مستمرة وستتواصل، رغم أن الجانب التركي لم يتقدم بعد بأي خطوة إيجابية للرد على كل تلك المبادرات التي قدمتها قيادة حزبنا، بل ويتجاهلها، وهذا لا يصب بمصلحة مسيرة السلام».

وتابع المصدر «إن تركيا تقول إنها لن تتقدم بأي خطوة ما دام مقاتل واحد من حزب العمال الكردستاني موجودا داخل الأراضي التركية، وهذا شرط غريب، لأن قيادة حزبنا أعلنت بوضوح أنها ستسحب جميع المقاتلين تباعا وأن عملية سحب آلاف المقاتلين ومن أماكن قصية بالعمق التركي ستحتاج بطبيعة الحال إلى وقت أطول، لأن هناك أعدادا كبيرة من مقاتلينا منتشرون داخل الأراضي التركية، وقبل فترة سحبنا عدة وجبات من مقاتلينا من أقصى مناطق داخل تركيا، وهذا بحد ذاته دليل على جديتنا بعملية الانسحاب التي أعلنا التزامنا بها، فلماذا تعلق الحكومة التركية جميع التزاماتها وتعهداتها بانتظار أمر نعتبره نحن مفروغا منه وهو سحب جميع المقاتلين؟ ثم إن أي خطوة إيجابية نتقدم بها في إطار عملية السلام يفترض أن تلقى بالمقابل خطوة مماثلة من الجانب التركي لكي تظهر الحكومة التركية جديتها بعملية السلام، ولذلك حتى في الداخل هناك احتجاجات كبيرة وخاصة داخل المجتمع الكردي ضد مواقف الحكومة التي لا تتقدم بأي مبادرة أو خطوة إيجابية نحو السلام».

وأشار القيادي الكردي «حتى بعض الإجراءات الإنسانية لا تتقدم بها الحكومة، على سبيل المثال، إطلاق السجناء المرضى وفيهم عدد كبير من المصابين بأمراض سرطانية ومزمنة يحتاجون إلى رعاية أسرهم، ولكنهم محرومون منها بسبب قيود الاعتقال، لقد طالبنا بإطلاق سراح هؤلاء ولكن ليس من مجيب، ولذلك فإن الاحتجاجات الكردية ستتصاعد ضد الموقف التركي الذي يفترض أن يتغير لكي يشعر الجميع بأن هناك تقدما بعملية السلام وأن هناك نوايا جدية لطي صفحة الصراع والقتال المؤسف».

من ناحية ثانية، أصيب أربعة أشخاص بجروح أمس في انفجار عرضي لشحنة ناسفة يدوية الصنع، بينهم شابان كانا ينقلانها في ديار بكر، أبرز مدن جنوب شرقي تركيا حيث غالبية السكان من الأكراد، كما أفاد مصدر أمني محلي.

والشاب البالغ من العمر 18 عاما، الذي كان ينقل الشحنة الناسفة، بترت يداه إثر انفجارها، وأصيب شريكه البالغ من العمر 16 عاما بجروح أيضا، كما أوضح المصدر نفسه. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الشرطة المحلية أن هذين الشابين كانا يستعدان لتنفيذ هجوم باسم حزب العمال الكردستاني. وأصيب أيضا فتيان في الرابعة عشرة من العمر كانا يمران لحظة الانفجار بشظايا الشحنة، لكن حالتهما الصحية لا تدعو إلى الخطر.