الجيش المصري يعلن استمرار العمليات العسكرية في سيناء.. وتدمير الأنفاق

هجوم مسلح على ثلاثة مواقع أمنية برفح والعريش وإصابة سبعة جنود وضابط

TT

هاجم مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية الليلة قبل الماضية 3 مواقع أمنية برفح والعريش، مما أسفر عن إصابة 7 جنود وضابط. وأعلن الجيش المصري استمرار العمليات العسكرية في سيناء وتدمير الأنفاق، وقال العقيد أحمد محمد علي المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية في تصريحات له أمس، إن «العملية العسكرية بسيناء لم تتوقف منذ إطلاقها في 7 أغسطس (آب) من العام الماضي، وإن عمليات تدمير الأنفاق التي تربط سيناء بغزة مستمرة بشكل يومي، إضافة إلى التعزيزات الأمنية وإنشاء النقاط الأمنية والكمائن ومعاونة أجهزة وزارة الداخلية لاستعادة الأمن بسيناء»، مؤكدا أن القوات المسلحة قادرة على حسم الأمر في سيناء في وقت محدود.

وقالت مصادر أمنية مطلعة أمس، إن هجوما مسلحا وقع على 3 مواقع أمنية تابعة للجيش برفح أول من أمس، وإن مسلحين ملثمين تسللوا إلى حي الصفا السكني، وأطلقوا قذائف «الهاون» و«آر بي جي»، على كمين بالحي ونادي القوات المسلحة ومقر سيادي بمدينة رفح، بينما ردت قوات الجيش على المهاجمين.

وأضافت المصادر الأمنية أن المسلحين هربوا في المنطقة السكنية المجاورة والزراعات، مشيرة إلى أن طائرات «الأباتشي» قامت بتمشيط المنطقة للبحث عن الجناة، بينما شددت قوات الجيش والشرطة من إجراءاتها بالحواجز والكمائن الأمنية. وذكرت المصادر أن مدرعة اشتعلت فيها النيران خلال هجوم الملثمين على القوات الأمنية برفح، وتمت السيطرة على الحريق.

وقال شهود عيان إن «مجموعات إرهابية تستقل سيارات دفع رباعي أطلقت النار من أسلحة متعددة على ثلاث نقاط أمنية برفح وبادلتهم قوات الأمن إطلاق النار، وأسفر ذلك عن إصابة 7 جنود وضابط، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات».

وواصلت القوات المسلحة أمس (الأربعاء) استعداداتها لشن عمليات واسعة ضد مراكز المجموعات المسلحة في شمال سيناء، وتعكف القيادات الأمنية على وضع خطط مداهمة المناطق المشتبه بها، والتعامل مع العناصر وفقا للبيانات التي تم جمعها عن العناصر التي تتخذ من المناطق السكنية مأوى لها.

وتمركزت التعزيزات الجديدة التي دفعت بها القوات المسلحة إلى شمال سيناء، في موقع أمني بمدينة العريش، تمهيدا لإعادة نشرها في مواقع متفرقة بأنحاء المحافظة، خصوصا المدن الشرقية.

وذكرت مصادر أمنية بالعريش أن التعزيزات الأمنية التي وصلت مكونة من دبابات من طراز «إم 60» ومدرعات وحفارات، سيتم استخدامها في العمليات التي ستقوم بها قوات الأمن، لإحكام السيطرة وملاحقة العناصر المسلحة وتطهير البؤر الإرهابية، مؤكدا وصول معدات أخرى لاحقا.

وأكدت المصادر الأمنية أن قوات الجيش تركز حاليا على جمع المعلومات تمهيدا لانطلاق عمليات محاصرة البؤر الإرهابية، خصوصا في المناطق الشرقية من سيناء، وأن عدم رد قوات الجيش على المسلحين يهدف إلى تفريغ طاقاتهم وإمكانياتهم من الذخائر قبل شن الحملة الأمنية الموسعة.

وفى سياق متصل، يتواصل انتشار التعزيزات العسكرية لمناطق شمال سيناء تباعا، والتي بدأت أولى دفعاتها بالوصول ظهر الثلاثاء الماضي، وتضمنت 13 مدرعة و13 دبابة وناقلتي جند وحفارا. كما تواصل طائرات عسكرية تحليقها المكثف بسماء مناطق العريش والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، وقال شهود عيان: «إن الطائرات تحلق على ارتفاع منخفض ونسمع أصواتها بقوة».

في السياق ذاته قال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية المصري، أمس إن «قوات الأمن قامت بتطوير خططها الأمنية الاستراتيجية بالتنسيق والتعاون مع القوات المسلحة في التعامل مع العناصر الإجرامية المسلحة بسيناء، حيث تم تكثيف الوجود والانتشار للدوريات والأكمنة الأمنية سواء الثابتة أو المتحركة على كل الطرق الرئيسة، وكذلك الشوارع الجانبية المؤدية إليها، لضمان سرعة المواجهة المباشرة مع العناصر الإجرامية المسلحة وتصفيتها».