روحاني يقنع قادة الحرس الثوري بضرورة التعاون

إمكانية رفع الإقامة الجبرية عن مهدي كروبي

TT

أعلن الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني، خلال اجتماع له مع عدد من القادة المخضرمين من الحرس الثوري، أن السياسة الخارجية للبلاد في المستقبل ستكون ديناميكية واستباقية وتقوم على الاحترام والمصالح المتبادلة.

وصرح روحاني «جاءت رسالة الانتخابات لتعكس نية الإيرانيين اتباع سياسة خارجية تكون ديناميكية واستباقية، حيث إنه من خلالها سيتم تحقيق المصالح والحقوق المتبادلة»، مشددا على أنه «لن يقبل أي إيراني المساس بحقوق ومصالح وأمن البلاد».

ويتمتع روحاني بعلاقات قوية مع الحرس الثوري، وذلك للمدة الطويلة التي قضاها في مجلس الأمن القومي الأعلى في إيران. كما أكد روحاني على أن بإمكان بلاده أن «تتفاعل بشكل منطقي مع المجتمع الدولي وذلك بخطى دائمة ولكن تدريجية».

وقد انتقى روحاني كلماته بعناية، وذلك ليوفق بين أجندته ومبادئ الثورة الإسلامية وكل التضحيات التي قدمها الحرس الثوري الإيراني في سبيل حمايتها والحفاظ عليها. كما دعا روحاني «أصحاب المواقف الحازمة الرافضة لمثل هذه المواءمة» لتخفيف حدة مواقفهم.

وفي إشارة ضمنية إلى عزل وقمع كل من الزعيمين الإصلاحيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي، دعا روحاني العناصر المتشددة في إيران إلى إظهار مزيد من التسامح والانفتاح، مؤكدا على أن التشكيك في معتقدات الناس وكيل التهم لهم أمر ضار ولا يجوز أن تتم ممارسته في السياسة الإيرانية. كما أضاف روحاني «حسب عقيدتنا الإسلامية متى قال الإنسان (أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله) فعلينا أن نكتفي بذلك من دون أن يكون لنا أي حق في التشكيك في معتقده».

وقبل أسبوعين من تسلمه لكرسي الرئاسة يقوم روحاني بالسعي وراء تقوية موقعه داخل قوات الحرس الثوري الإيراني، إذ إن ضمان مساندة المؤسسات العسكرية والأمنية سيضمن نجاحه كرئيس للبلاد. كما أن محسن رضائي، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية والقائد السابق للحرس الثوري والسكرتير الحالي لمجمع تشخيص مصلحة النظام، كان من بين الحضور في الاجتماع الذي عقده روحاني وقادة الحرس الثوري. كما ضم الحضور كلا من وزير النفط الحالي رستم قاسمي، وفريق أول بحري ووزير الدفاع في عهد محمد خاتمي علي شمعخاني، إذ إن الغاية من هذا الاجتماع كانت تعزيز العلاقة بين روحاني والقادة المؤثرين في الحرس الثوري، وذلك لضمان انتقال سلس للسلطة.

وقد تمتع الرئيس المنتهية مدته محمود أحمدي نجاد بعلاقات وثيقة مع قادة الحرس الثوري خلال فترته الرئاسية الأولى وإلى درجة ما خلال فترته الثانية، إلا أن سمعته تأثرت بشكل كبير وذلك لدعمه المطلق لمساعده المحبب اسفنديار رحيم مشائي، بالإضافة إلى تردده في اتباع حكومته للخط التقليدي المحافظ.

وفي غضون ذلك، قام عضو حزب الثقة الوطنية رسول منتجب نيا بالكشف عن أن الجهود جارية لإطلاق سراح العضو والأمين العام للحزب مهدي كروبي من الإقامة الجبرية، وذلك بحسب موقع «طهران» للأنباء. كما أعلن منتجب نيا «ما إن تثمر هذه الجهود فيستأنف حزب الثقة الوطنية نشاطاته وسيقوم بدعوة اللجنة المركزية».