مرشحة أوباما للأمم المتحدة تعد بالدفاع بلا كلل عن إسرائيل

باور تنتقد التحيز ضد الدولة العبرية وتتعهد بالسعي لدخولها مجلس الأمن

سامانثا باور تحضن صغيرها في ختام إفادتها أمام اللجنة الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي أمس (أ.ف.ب)
TT

انتقدت سامانثا باور التي رشحها الرئيس الأميركي باراك أوباما لتسلم منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ما اعتبرته التحيز «غير المقبول» لهذه المنظمة الدولية ضد إسرائيل، وأكدت أنها ستعمل على تمكينها من الوصول إلى مجلس الأمن.

وقالت باور، التي ستحل محل سوزان رايس، خلال جلسة تأكيد ترشيحها أمام لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ الأميركي: «رغم أن هذه المنظمة أنشئت في ظل الهولوكوست.. فإننا نرى فيها تحيزا واضحا وتهجمات على إسرائيل التي يجب أن تكون شرعيتها بعيدة عن أي جدل وأمنها بعيدا عن أي تشكيك».

وأضافت ردا على سؤال بشأن رغبة إسرائيل في تمثيل مجموعة الدول الغربية في مجلس الأمن عام 2018، إن عضوية «مجلس الأمن أفلتت من إسرائيل رغم مساهماتها الكثيرة منذ سنوات» مشيرة إلى أنه «لا يمكن أن تكون هناك معايير لدولة ومعايير غيرها لدولة أخرى. والولايات المتحدة ليس لها صديق في العالم أكبر من إسرائيل». وشددت باور «سوف أكافح من أجل إسرائيل وسأعمل على الدفاع عنها بلا كلل».

وسامانثا باور صحافية سابقة غطت حرب البوسنة في منتصف التسعينات وكتبت أو شاركت في كتابة أربعة كتب أشهرها «مشكلة جهنمية: أميركا وزمن الإبادة» الذي حصلت عنه على جائزة بوليتزر عام 2002.

انضمت باور إلى فريق باراك أوباما خلال حملته الانتخابية وتولت منذ 2009 منصب مسؤولة حقوق الإنسان في مجلس الأمن القومي. وقد رشحها الرئيس سفيرة في الأمم المتحدة في 5 يونيو (حزيران) الماضي خلفا لسوزان رايس التي أصبحت مستشارة للأمن القومي. ومن المفترض أن يؤكد مجلس الشيوخ هذا الترشيح في جلسة تصويت موسعة في موعد لم يحدد بعد.

وبعد ترشيحها تعرضت سامانثا باور لسيل من الانتقادات لأنها دعت عام 2002 إلى وقف المساعدة العسكرية لإسرائيل والقيام في المقابل باستثمار مليارات الدولارات في الأراضي الفلسطينية. وقد أعربت باور عن الأسف لهذه التصريحات وعن انتقادها لنفوذ اللوبي الإسرائيلي الزائد في الولايات المتحدة.

تلقت باور، قبل أسبوعين، ثقة سفير إسرائيل في الولايات المتحدة، وموافقات عدد من زعماء اليهود الأميركيين. وهي تحظى بدعم السناتور الجمهوري جون ماكين الذي كان ساعد على تقويض ترشيح سوزان رايس.

وشنت باور في الآونة الأخيرة حملة لصالح ترشحها في واشنطن، ويعتقد أنها نجحت في إقناع كثير من زعماء اليهود الأميركيين المحافظين. وقال أبراهام فوكسمان، مدير «عصبة الدفاع ضد التشهير» اليهودية: «شنت باور حملة إيجابية عنيفة لصالحها». وأضاف أنه وكثيرا من القادة اليهود الآخرين راضون عن باور، التي كانت أشرفت على شؤون الأمم المتحدة في البيت الأبيض خلال الدورة الرئاسية الأولى لأوباما. وقال فوكسمان إن باور دافعت عن إسرائيل في البيت الأبيض، وأنها ناشدت، شخصيا، قادة حكومات أجنبية لمعارضة جهود إدخال فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة.