مقتل ثلاثة من رجال الشرطة في هجمات متفرقة لمسلحين شمال سيناء

الداخلية تتعهد بمواجهة قوى «التطرف الفكري» بكل حزم

TT

قالت مصادر أمنية إن «3 من رجال الشرطة قتلوا وأصيب اثنان بإصابات خطيرة، إثر هجمات متفرقة لمسلحين مجهولين في شمال سيناء الليلة قبل الماضية». بينما تواصل القوات المسلحة استعداداتها النهائية لبدء عملية عسكرية موسعة في شبه جزيرة سيناء - لم يحدد موعدها - لملاحقة العناصر الإجرامية. وقال مصدر عسكري في سيناء إن «طائرات حربية حديثة سوف تستخدم في الحملة الخاصة بمطاردة العناصر الإرهابية المسلحة في سيناء بعد تحديد البؤر الإجرامية المنتشرة في عدة مناطق، خاصة جنوب الشيخ زويد ورفح، بالإضافة إلى رصد تحركات العناصر الإرهابية والمناطق التي تلجأ إليها عن طريق طائرات الهليوكوبتر والأباتشي».

يأتي هذا في وقت نظم فيه المئات من أهالي مدينة العريش بشمال سيناء وقفة احتجاجية أمام مقر المخابرات الحربية الليلة الماضية، للتنديد بالاعتداءات المتكررة على قوات الشرطة والجيش في شمال سيناء واستهداف المدنيين. وطالب المحتجون بضرورة قيام الأجهزة الأمنية بردع الخارجين على القانون وضبط المسلحين الذين يستهدفون قوات الشرطة والجيش والمواطنين.

وأكدت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها أمس، أن «مسلحين مجهولين قاموا بإطلاق أعيرة نارية تجاه قسم شرطة الشيخ زويد بمديرية أمن شمال سيناء، مساء أول من أمس الأربعاء، فقامت قوات القسم على الفور بالرد على مصدر إطلاق النيران، مما أسفر عن مقتل أمين شرطة، وإصابة رقيبي شرطة».

وأضاف بيان الداخلية، أن أمين شرطة من قوة الأمن المركزي بشمال سيناء قتل إثر قيام مجهولين بإطلاق أعيرة نارية عليه، مما نتج عنه إصابته بطلق ناري بالصدر. وتابع البيان إنه «في السياق ذاته، قتل مجند من قوة الأمن المركزي بشمال سيناء، إثر إصابته بطلق ناري حال خدمته بالبرج الخاص بالمدرعة الفهد التابعة لقطاع الأمن المركزي، والمعينة لتأمين مبنى قسم شرطة ثالث العريش، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال كل واقعة على حدة، وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق».

وتعهدت وزارة الداخلية، بمواجهة قوى التطرف في سيناء بكل حسم وحزم على النحو الذي يكفل للوطن استقراره، قائلة: «هناك إصرار وعزيمة أبنائها من ضباط وأفراد ومجندين وعاملين مدنيين على مواصلة التضحيات من أجل رفعة الوطن واستعادة الأمن».

من جانبه، وجه اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية المصري، الأجهزة المعنية بوزارة الداخلية على تقديم كافة أوجه الرعاية لأسر شهداء الواجب، وكذا تقديم كافة أوجه الرعاية الصحية والاجتماعية للمصابين. وتشهد شبه جزيرة سيناء، بالقرب من الحدود المصرية مع إسرائيل منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين استهدافا من مسلحين مجهولين لمقار وأكمنة أمنية، وبينما قالت المصادر الأمنية نفسها، إن «الهجمات على الأكمنة والمقار الأمنية بلغت نحو 33 هجمة على مدى 12 يوما منذ بيان القوات المسلحة بعزل مرسي». وقال شهود عيان من أبناء مدينة العريش، إنهم شاهدوا، أمس، وصول ناقلات تحمل مجنزرات ومدرعات، ترافقها سيارات دفع رباعي عسكرية؛ حيث تمركزت هذه الآليات العسكرية في معسكرات للجيش تقع على أطراف مدينة العريش.