رئيس بلدية يهودي يحاول دهس نائبة عربية في الكنيست الإسرائيلي

اتهمها بـ«رفع علم فلسطين» وطالب بطردها

TT

تقدمت النائبة العربية في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، حنين الزعبي، بشكوى إلى الشرطة، أمس، تتهم رئيس بلدية يهودي من حزب الليكود الحاكم بمحاولة دهسها بسيارته. وروت الزعبي، وهي من حزب التجمع الوطني الديمقراطي في إسرائيل (فلسطينيي 48)، ما جرى لها فقالت: إنها كانت تشارك في مظاهرة سياسية عند مدخل مدينة الناصرة، وإذا بشمعون غابسو، رئيس بلدية نتسيرت عيليت المجاورة، يتقدم بسيارته نحوها ويحتك بها ولم يتوقف إلا بعد أن أصابها عجل سيارته بقدمها. ثم نزل من السيارة وراح يصرخ في وجهها: «أمثالك يجب طردهم من البلاد. كيف ترفعين علم فلسطين في إسرائيل».

من جهته، تقدم غابسو بشكوى مماثلة في الشرطة يتهم فيها الزعبي بأنها أغلقت الطريق أمام سيارته وأغلقت الشارع العام بشكل مخالف للقانون. وراحت تشتمه وتحرض الشباب لكي يعتدوا عليه، وقام بعضهم بالبصق عليه. ثم راحت تهتف في وجهه «عنصري.. عنصري» و«يا غابسو برة برة.. الأرض العربية حرة» و«ما منهاب وما منهاب.. إسرائيل دولة إرهاب». وقال: إن لديه شريطا مصورا بهذه الواقعة. ثم قدم شكوى أخرى إلى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، يهودا فاينشتاين، يطالبه فيها بنزع حصانتها البرلمانية حتى تتاح له محاكمتها في القضاء.

المعروف أن غابسو هو رئيس منتخب لبلدية نتسيرت عيليت، وهي مدينة يهودية بنيت منذ سنة 1958 على أراضي الناصرة. وخمس سكانها من العرب. وهو مشهور بمواقف عنصرية ضد العرب. وتوجد ضده ملفات بعدة اتهامات بالفساد. وقد تقدمت «جمعية طهارة الحكم في إسرائيل» بطلب إلى المستشار القضائي للحكومة، أمس، كي يمنعه من مزاولة العمل كرئيس بلدية بسبب تلك الاتهامات. ويعتقد أن إثارته القضية ضد حنين الزعبي جاءت في إطار محاولة التغطية على هذه القضية ضده في المجتمع الإسرائيلي. وقد وقفت إلى جانبه النائبة ميري ريجف من الليكود، فتوجهت أمس إلى لجنة الداخلية في الكنيست بطلب نزع المواطنة الإسرائيلية عنها بدعوى أنها «لا تصلح لتكون عضوا في البرلمان الإسرائيلي» و«حري بها أن تكون في برلمان حماس في قطاع غزة».

وقالت الزعبي إن «غابسو هو نموذج للقائد الإسرائيلي العنصري المفسود، الذي يحاول التستر على فساده بالتحريض العنصري على العرب». واعتبرت النائبة ريجف «بنت شوارع، لا تتورع عن استخدام أي وسيلة سوقية لخدمة مفاهيمها العنصرية، التي تعتبر أساسا لرصيدها الشعبوي».