رئيس الوزراء التونسي الأسبق: الدرس المصري أفادنا

حمادي الجبالي: جيش البلاد يحترم الشرعية

TT

استبعد حمادي الجبالي رئيس الوزراء التونسي الأسبق انعكاس ما يحدث في مصر على بلاده، مشيرا إلى أن التداعيات في الحالة المصرية مدعاة لأن تتفاعل الأطراف في تونس إيجابا معها، وتدفع لحلول إلى الأمام، أو ستقتصر من المدة الانتقالية حتى الخروج لانتخابات سريعة ونكتب الدستور.

وأضاف الجبالي لـ«الشرق الأوسط»، أن «الدرس المصري» سيفيدنا حتى نوسع قاعدة المشاركة في الحكم ويكون هناك اعتدال وتسريع للخروج من المرحلة الانتقالية التي قال إنها «طالت» وأكد أن «كل اهتمامنا بما يطلبه الآن الشعب، وهو يطلب بالأساس التشغيل والتعليم والصحة والنقل ونبتعد عن الصراعات الآيدلوجية والفكرية ولا نقسم المجتمع».

وقال الجبالي الذي يشغل حاليا منصب أمين حركة النهضة التونسية حول ظهور حركات معارضة جديدة في تونس تطالب بالنموذج المصري لتغيير في القيادة في بلاده، «هناك بالفعل حركة معارضة في تونس تدعى تمرد، وبما أننا الآن في إطار تجربة ديمقراطية فلهم كل الحق أن يعارضوا بشرط أن يكون ذلك في إطار الديمقراطية وألا يدخل في أساليب أخرى بداعي التغيير».

وحول وضع الجيش علق رئيس الوزراء التونسي بقوله «إن الجيش عبر أكثر من مرة أنه جيش جمهوري ومؤسساتي يحترم الشرعية»، وشدد بالقول «إن الجيش التونسي إبان انطلاق الثورة كانت السلطة بين يديه، ولكنه لم يطلبها ولم يأخذها بالقوة، ونحن نعرف الجيش جيدا، فهو أذكى بكثير من أن يتورط في مثل هذه القضايا» مبينا أن المخرج في بلاده أن تبقى وسيلة التعبير الشعبي في إطار الديمقراطي بشرط أن لا يكون هناك تطاحن داخل المجتمع، وأن تسعى النخبة وخاصة الأطراف الحاكمة إلى توسيع المشاركة.

واختتم الجبالي «الأهم كتابة الدستور بشكل سريع وتحديد تاريخ الانتخابيات، لنمضي فيها، وهذا أهم رد ووسيلة لنتفادى التوترات، والسرعة في إنجاز وطي الصفحة الانتقالية حتى تخرج البلاد إلى مرحلة مقبلة».