تفجير يستهدف مسجدا.. والمنامة تحذر من «عنف طائفي»

العاهل البحريني يوجه الأجهزة الأمنية بملاحقة الجناة.. وجمعية الوفاق المعارضة أدانت الحادث

TT

أعلنت البحرين تعرض أحد المساجد في مدينة الرفاع «جنوب العاصمة المنامة» لعمل إرهابي، وقت صلاة التراويح أول من أمس، تمثل في تفجير سيارة في محيط المسجد. وفيما لم تسجل أي إصابات نتيجة للتفجير إلا أن الحكومة البحرينية اعتبرت الحادث مؤشرا لجر البحرين إلى عنف طائفي وتعريض الأمن فيها للخطر.

وفور وقوع الحادث وجه الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الأجهزة الأمنية، إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتطبيق القانون، وملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، مشيرا إلى أن الحادث الذي وقع نتيجة انفجار سيارة مفخخة في مواقف السيارات بجامع عيسى بن سلمان بالرفاع: «القصد منه إزهاق أرواح المصلين الذين كانوا يؤدون صلاة التراويح في هذا الشهر الفضيل، ولم تراع حرمات الشهر من قبل المنفذين لهذا العمل الإرهابي والمحرضين عليه علانية دون رادع من ضمير أو خلق». كما وجه جميع من يعنيهم الأمر بتطبيق القانون بحق المحرضين على تلك الأعمال الإرهابية ومن شارك أو ساعد عليها تحقيقا لمطالب أهل البحرين والذين طفح بهم الكيل ونفد صبرهم على تلك الأعمال التي لا تمت لهم لأخلاقهم بصلة.

وكانت وزارة الداخلية البحرينية أعلنت عن وقوع عمل إرهابي الأربعاء تمثل بتفجير سيارة بواسطة أسطوانة غاز في موقف أحد المساجد بمنطقة الرفاع «مسجد عيسى بن سلمان» دون وقوع إصابات. وأوضحت وزارة الداخلية أن الحادث وقع نحو الساعة 8:30 بالتوقيت المحلي للمنامة أثناء أداء الصلاة في المسجد، وقالت وزارة الداخلية البحرينية إن عمليات البحث والتحري جارية لتحديد هوية الجناة والقبض عليهم لتقديمهم للعدالة.

أمام ذلك قالت سميرة رجب وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية إن الحادث عمل إرهابي ينطبق عليه قانون الإرهاب في البحرين المستمد من القانون الدولي للإرهاب، وأضافت أن العملية الإرهابية التي تعرض لها المسجد كانت تهدف للإخلال بالنظام وتعريض أمن مملكة البحرين للخطر، وتعريض السلم الاجتماعي للخطر من خلال إشعال حرب طائفية. وتابعت رجب كان يمكن أن يصل الأذى للأشخاص من خلال استهداف مسجد في وقت صلاة التراويح، مما تسبب في رعب المصلين وتعريض حياتهم وحرياتهم للخطر. وينسب للشيخ آية الله عيسى قاسم الذي شارك في لقاء جمعية الوفاق الإسلامية الرمضاني الذي أقيم في صالة الغدير في سار قوله «أنتم أهلا لأن تعشقون الشهادة، وتتمنى أن تموت على طريق الله وأن تنال الشهادة في سبيل الله، وتعانق الموت لتحيا حياة سعيدة» تقول المتحدثة باسم الحكومة البحرينية إن ما قاله قاسم دعوة صريحة للانتحار والعمليات الإرهابية وتحريض صريح على الإرهاب. بدورها سارعت جمعية الوفاق الإسلامية كبرى الجمعيات السياسية المعارضة لإدانة الحادث عبر بيانين الأول أصدرته الجمعية، والثاني صدر باسم قوى المعارضة. وفي البيان الأول قالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية في البحرين إنها تدين حادث السيارة في الرفاع واعتبرته أمرا خطيرا وفي غاية الإثارة واعتبرته غريبا وشاذا على طبيعة المجتمع البحريني.

وأكدت الوفاق على أنها ضد أي أعمال ومشاريع العنف أيا كان مصدرها وهذا العمل لا علاقة له بسلوك وطبيعة المجتمع البحريني المسالم، فيما تكررت حوادث مثيرة وشبيهة قد تستهدف خلط الأوراق. وفي البيان الآخر الذي صدر باسم قوى المعارضة وضم جمعيات «الوفاق ووعد والتقدمي والديمقراطي والإخاء والوحدوي» قالت فيه إن القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة تدين هذا التفجير ومن يقف وراءه ومن دبره ومن نفذه، مؤكدة على رفض ترويع الآمنين في مختلف مناطق البحرين، بما فيها المساجد والجوامع.