«أسباب عائلية لا سياسية» وراء اغتيال جمو

سليمان يحذر من انتقال الصراع بين الفرقاء السوريين إلى لبنان

TT

تبين أمس أن أسباب اغتيال الناشط السوري محمد ضرار جمو الموالي للنظام «عائلية» لا سياسية، بعد أن قبضت استخبارات الجيش اللبناني أمس على الفاعلين عشية تشييعه المرتقب اليوم في اللاذقية بعد أن كانت وسائل الإعلام اللبنانية والسياسيين المؤيدين للنظام قد اتهموا المعارضة السورية بالضلوع في الجريمة.

وقال بيان لقيادة الجيش اللبناني أمس إن الاستخبارات قبضت على الفاعلين والسلاح المستخدم، فيما أشارت معلومات إلى أن زوجته هي من حرض على قتله بمساعدة أقرباء لها، وإن الجيش أوقف 4 أشخاص من أقربائها اعترف اثنان منهم بتنفيذ الجريمة. وأعلنت قيادة الجيش - مديرية التوجيه أنه «على أثر حصول جريمة مقتل الناشط السوري محمد ضرار حمو في محلة الصرفند، باشرت مديرية المخابرات تحرياتها، وتوصلت إلى تحديد هوية الفاعلين وتوقيفهم وضبط السلاح المستخدم في الجريمة، وقد تبين من التحقيق الأولي أن لا دوافع سياسية وراء الحادث».

وكانت بلدة الصرفند، جنوب لبنان، قد شيعت أمس جمو بموكب رسمي وحزبي وشعبي تقدمه مدير مكتب رئيس البرلمان اللبناني في المصيلح محمد سرور، ووفود حزبية من حركة «أمل» وحزب «البعث العربي الاشتراكي»، و«حزب الله»، إضافة إلى وفد رسمي من السفارة السورية في بيروت. وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى علاء الدين في الصرفند وصولا إلى منزل الراحل حيث أنزل النعش الذي لفّ بالعلم السوري وحمل على الأكف وصولا إلى داخل المنزل حيث سجي في الغرفة التي اغتيل فيها.

بعدها، نقلت سيارة إسعاف تابعة للصليب الأحمر اللبناني ترافقها سيارة تابعة لقوى الأمن الداخلي وسيارة للسفارة السورية الجثمان إلى اللاذقية حيث من المنتظر أن يشيع رسميا اليوم.

وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان أدان الجريمة محذرا من «انتقال الصراعات بين الفرقاء السوريين إلى داخل لبنان واتخاذه ساحة لتصفية الحسابات». وطلب في بيان صادر عنه من الأجهزة الأمنية المعنية «تكثيف نشاطها لمنع حصول مثل هذه الأعمال والعمل على توقيف مرتكبيها في حال حصولها، حفاظا على استقرار الوضع وسلامة المواطنين».