مسؤول باكستاني كبير يلتقي كرزاي اليوم

لبحث الجهود المجمدة لبدء محادثات مع طالبان في قطر

TT

أعلن مسؤول باكستاني كبير أمس أن أبرز مسؤول عن الشؤون الدولية الباكستانية سيلتقي الرئيس الأفغاني حميد كرزاي اليوم في كابل لبحث الجهود المجمدة لبدء محادثات مع حركة طالبان في قطر. وتأتي زيارة سرتاج عزيز بعدما اعتبر أحد كبار مساعدي الرئيس الأفغاني أن مكتب طالبان في الدوحة هو مؤامرة لتفكيك أفغانستان بتدبير من باكستان أو الولايات المتحدة. ويعتبر دعم باكستان أمرا حيويا للتوصل إلى اتفاق دائم مع طالبان في أفغانستان. لكن العلاقات بين البلدين الجارين شائكة حيث تتهم كابل بانتظام إسلام آباد بدعم المتمردين.

وأبقى رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف حقيبة الخارجية تحت سيطرته بعد فوزه في الانتخابات العامة في مايو (أيار) لكن عزيز رجل الدولة الباكستاني الذي شغل منصب وزير في التسعينات يعتبر فعليا وزير الخارجية، وقال مسؤول كبير لوكالة الصحافة الفرنسية إن عزيز سيقوم بزيارة تستغرق يوما واحدا إلى كابل اليوم لإجراء محادثات مع كرزاي ومسؤولين أفغان آخرين. وأضاف أن المحادثات «ستركز بشكل أساسي على طريق تشجيع المصالحة في أفغانستان بما يتعلق بعملية الدوحة». وتابع المسؤول: «سنبقى داعمين لعملية المصالحة في أفغانستان ونريد وضع آلية بقيادة الأفغان تخول كل المجموعات الأفغانية أن تقرر ما يتعلق بمستقبلها». وعندما افتتحت طالبان مكتبها في 18 يونيو (حزيران) الماضي، تم الترحيب به كخطوة أولى نحو اتفاق سلام ممكن، غير أن كرزاي الغاضب هاجمه باعتباره سفارة غير رسمية لحكومة منفى. ورد كرزاي بقطع كافة المحادثات الأمنية مع واشنطن والتهديد بمقاطعة أي عملية سلام. وقالت طالبان في وقت سابق هذا الشهر إنها أغلقت مؤقتا مكتبها في قطر «لعدم الوفاء بالوعود التي قطعت لنا» من قبل الحكومة الأفغانية والولايات المتحدة. وقال كريم خرم كبير مساعدي كرزاي أول من أمس: «إن افتتاح مكتب قطر، بتلك الطريقة، هو مؤامرة، وأفغانستان أحبطت تلك المؤامرة، وهذه المؤامرة تهدف إلى شق أو تفكيك أفغانستان». وقال عزيز للصحافيين في إسلام آباد إنه يأمل في حل الخلاف المتعلق بتسمية المكتب واستخدامه علما. ورأى المحلل والكاتب امتياز غل أن خطاب كرزاي المتشدد حيال باكستان يعتبر محاولة من الرئيس لتغيير الاعتقاد السائد بأنه أداة في أيدي الولايات المتحدة مع تحضيره لمغادرة منصبه قبل الانتخابات المرتقبة السنة المقبلة. وقال غل لوكالة الصحافة الفرنسية إن «هذه الزيارة تهدف خصوصا إلى تحسين العلاقات والتحضير لزيارات متبادلة من قبل كرزاي وشريف».