قال رجل شرطة أميركي إنه نشر صورا لعملية مطاردة جوهر تسارناييف المتهم في قضية الهجوم على ماراثون بوسطن ردا على وضع مجلة «رولينغ ستون» صورة يبدو فيها شاب وسيم بشعر متدل ولحية خفيفة وهو ما وصفه بتجميل «وجه الإرهاب». وكان السارجنت شون ميرفي من شرطة ولاية ماساتشوستس قد التقط صور مطاردة تسارناييف وهو أحد الشقيقين المتهمين بتنفيذ تفجيرين عند خط النهاية في ماراثون بوسطن يوم 15 أبريل (نيسان) وقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 260 شخصا. وقتل شقيقه الأكبر تامرلان تسارناييف خلال المطاردة.
وكان من بين الصور صورة لجوهر تسارناييف وقد ظهرت على جبهته نقطة حمراء يخلفها شعاع الليزر لبنادق القناصة. وقال ميرفي المكلف بالتقاط الصور أثناء المهام إنه قرر نشر الصور ردا على وضع مجلة «رولينغ ستون» صورة تسارناييف على غلاف عددها القادم. وعلق قائلا: «ما فعلته (رولينغ ستون) خطأ. هذا الرجل شرير. هذا هو مفجر بوسطن الحقيقي وليس شخصا وسيما وجذابا ليوضع على غلاف مجلة (رولينغ ستون)».
وجاءت تصريحات ميرفي في بيان نشرته مجلة «بوسطن» إلى جانب أكثر من عشر صور من التي التقطها لتسارناييف على موقعها الإلكتروني أول من أمس.
وقالت مجلة «بوسطن» في وقت لاحق إن ميرفي «أوقف عن العمل» بعد ساعات من نشره الصور وإن شرطة الولاية ستدرس وضعه الأسبوع القادم.
ورفضت شرطة ماساتشوستس التعليق على أمر إيقاف ميرفي عن العمل. واكتفى المتحدث باسمها ديفيد بروكوبيو بالقول في بيان إن نشر صور تسارناييف تم دون تصريح. وكان مسؤولو بوسطن قد غضبوا من وضع صورة تسارناييف على غلاف مجلة «رولينغ ستون» لعدد أغسطس (آب) تحت عنوان: «المفجر طالب محبوب واعد خذلته أسرته ليسقط في براثن التشدد الإسلامي ويتحول إلى وحش». ونفى تسارناييف أمام المحكمة الأسبوع الماضي كل التهم الموجهة إليه في صحيفة الاتهام وهي 30 تهمة. وفي حالة الإدانة قد تصل العقوبة إلى الإعدام.