الجربا في القاهرة.. والائتلاف يشكل لجنة للشؤون الخارجية

وفد للمعارضة يتحدث أمام مجلس الأمن الدولي

TT

باشرت الهيئة السياسية لـ«الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» اجتماعها المغلق أمس، بعيدا عن وسائل الإعلام في مدينة إسطنبول التركية، في حضور أعضائها التسعة عشر، ومن بينهم رئيس الائتلاف الجديد أحمد عاصي الجربا ونوابه الثلاثة: سهير الأتاسي وسالم المسلط وفاروق طيفور، إضافة إلى الأمين العام للائتلاف بدر جاموس.

وتناقش الهيئة السياسية في اجتماعها، الذي ينتهي اليوم وسيصدر عنه بيان صحافي، عددا من الملفات التنفيذية المتعلقة بعمل الائتلاف في المرحلة المقبلة، في مجالات العمل الإنساني والإغاثي والمحلي، إضافة إلى وضع آليات العمل داخل المناطق السورية المحررة وبحث مسألة تشكيل حكومة سورية مؤقتة.

وقالت مصادر مشاركة في الاجتماع لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إنه تم التوافق على اختيار لجنة للشؤون الخارجية، تعنى بترتيب العلاقات السياسية للائتلاف مع الدول الصديقة للشعب السوري، من أبرز أعضائها رئيس «المجلس الوطني» السابق عبد الباسط سيدا والمعارضان لؤي صافي وأنس العبدة.

ويأتي اجتماع الهيئة السياسية، وهو الأول منذ انتخابها في السادس من الشهر الحالي، بعد زيارة قام بها الجربا، رئيس الائتلاف، إلى المملكة العربية السعودية، وقبل أيام من توجهه إلى العاصمة الفرنسية باريس، لبحث تطورات الأزمة السورية، على وقع تراجع المواقف الأوروبية والأميركية الداعمة لتسليح المعارضة السورية.

وأشار عضو الهيئة السياسية في الائتلاف المعارض ورئيس «مجموعة العمل الوطني من أجل سوريا»، أحمد رمضان، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «رئيس الائتلاف عرض نتائج زيارة الهيئة العامة برئاسته إلى السعودية، إضافة إلى لقائه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، الأسبوع الماضي، واتصاله مع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس».

وقال رمضان إن مباحثات اليوم الأول تناولت «الأمور التنظيمية للهيئة العامة وتشكيل لجان متابعة للعلاقات الخارجية، على أن يتم اليوم التطرق إلى الأوضاع الاقتصادية في سوريا ورؤية الائتلاف للوضع السياسي، إضافة إلى مسألة الحكومة المؤقتة وتنظيم عمل المعابر الحدودية وتفعيل النشاط الإعلامي للائتلاف والثورة السورية».

وكشف عن زيارات يعتزم وفد من الائتلاف القيام بها، أبرزها في السادس والعشرين من الشهر الحالي إلى نيويورك للتحدث أمام مجلس الأمن الدولي، ثم لقاء عدد من المسؤولين الأميركيين في الإدارة الأميركية ومجلس الشيوخ، إضافة إلى الإعداد لجولة تشمل عددا من دول الخليج العربي. وأشار إلى أن «الهدف الرئيس لمعظم هذه الجولات الخارجية هو دعم تسليح الجيش السوري الحر ودعم الداخل السوري». من جهة أخرى، لفت رمضان إلى أن بعض أعضاء الهيئة السياسية سيكون في عداد الوفد إلى نيويورك والدول العربية، في حين سيتوجه قسم آخر منهم إلى الداخل السوري ومخيمات اللاجئين السوريين في الأردن وتركيا.

وكان ميشيل كيلو عضو الائتلاف الوطني قد أعلن مؤخرا أنه يفضل إنشاء مجلس تنفيذي من 10 أعضاء لإعادة تنظيم فصائل المعارضة المختلفة في جيش منظم يتمتع بالتمويل اللائق والأسلحة المناسبة، وذلك بعدما أعلن غسان هيتو اعتذاره عن تشكيل حكومة انتقالية.

في غضون ذلك، وصل أحمد الجربا، رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» إلى القاهرة أمس، على رأس وفد في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام، في أول زيارة لمسؤولي المعارضة السورية بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي في 30 يونيو (حزيران). وصرحت مصادر مصرية مسؤولة كانت في استقبال وفد المعارضة السورية بمطار القاهرة بأنه «من المقرر أن يستكمل وصول باقي وفد المعارضة السورية خلال الساعات المقبلة، حيث سيلتقي الجربا خلال زيارته عددا من المسؤولين المصريين، بينهم نبيل فهمي وزير الخارجية، وعدد من مسؤولي جامعة الدول العربية وبعض شخصيات المعارضة السورية التي تقيم بمصر، وسيتم بحث آخر تطورات الوضع في سوريا».