ذكرت شبكة التلفزيون الأميركية «سي إن إن»، أمس، أن المراسلة الصحافية المخضرمة بالبيت الأبيض هيلين توماس، توفيت عن عمر يناهز الـ92 عاما. والتحقت هيلين توماس، وهي ابنة مهاجر لبناني، بمجموعة الصحافيين المعتمدين لدى البيت الأبيض، التي كان الرجال يهيمنون عليها في عام 1961، وقامت خلال عملها الصحافي بالبيت الأبيض بتغطية أنشطة عشرة رؤساء أميركيين، بدءا من جون كيندي، وحتى باراك أوباما، حيث عملت في البداية كمراسلة لوكالة «يونايتد برس»، ثم بعد ذلك ككاتبة عمود في صحيفة «هيرست». واشتهرت هيلين التي كانت من أبرز شخصيات قاعة المؤتمرات الصحافية بالبيت الأبيض بمكانها المعروف في الصف الأول بالقاعة بأسئلتها الواضحة واللاذعة لإدارات الجمهوريين والديمقراطيين علي حد سواء. وبينما كانت تحضر هيلين توماس احتفالية خاصة بتراث اليهود الأميركيين في مايو (أيار) 2010 بالبيت الأبيض، تم عرض لقطات بالفيديو لتعليقات من هيلين توماس تطالب فيها الإسرائيليين بعبارات حادة ولاذعة إلى الخروج من فلسطين. وأدت تعليقات هيلين إلى تفجر موجة من الانتقادات من جانب البيت الأبيض والمنظمات اليهودية، مما حدا بصحيفة «هيرست» إلى أن تعلن على الفور تقاعدها.
وأعربت هيلين فيما بعد عن أسفها إزاء تعليقاتها التي أثارت جدلا واسع النطاق.