131 نائبا أميركيا يوجهون رسالة للبيت الأبيض تدعو للدبلوماسية مع إيران

نسبة توقعات غير مسبوقة على مدى السنوات الـ 34 الماضية من العلاقات الإيرانية ـ الأميركية

TT

وقع 131 من أعضاء الكونغرس الأميركي على رسالة موجهة إلى البيت الأبيض تدعو الحكومة الأميركية إلى تعزيز الدبلوماسية في التعامل مع إيران في عهد الرئيس المنتخب حسن روحاني.

وغالبية الموقعين على الرسالة ديمقراطيون، ولكن 17 نائبا من الحزب الجمهوري وقعوا على الرسالة أيضا. صحيح أن عدد الموقعين ليس كافيا ليعكس أغلبية الكونغرس، ولكن نسبة هذه التوقيعات غير مسبوقة على مدى السنوات الـ34 الماضية من العلاقات الإيرانية - الأميركية.

والكونغرس تقليديا كان يعارض تليين السياسة الأميركية تجاه إيران كما في عام 2010، حيث وقع 366 عضوا من مجلس النواب على خطاب للرئيس أوباما طالبا تشديد العقوبات على إيران. في نفس الوقت، لقد كان موقف الكونغرس تجاه سياسة الولايات المتحدة بشأن إيران مماثلا تماما، بعيدا عن النظرة الحزبية.

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، وصف رضا مرعشي، وهو عضو بارز في المجلس الوطني الإيراني - الأميركي، الرسالة بأنها «غير مسبوقة وتوفر للرئيس أوباما الفرصة لالتقاط الأنفاس وهامشا أمامه للمناورة». وأضاف: «لا ينبغي أن يكون هناك أي وهم حول أهمية هذه الرسالة في إعطاء زخم سياسي بعد انتخاب المعتدل حسن روحاني».

وقال أوباما مرارا إنه يفضل الحل السلمي لمسألة البرنامج النووي الإيراني وأن كل الخيارات مطروحة على الطاولة.

وحتى 14 يونيو (حزيران) الماضي والتوقعات التي كانت سائدة أن متشددا هو الذي سيخلف أحمدي نجاد، ولم يكن من الممكن توقع مثل هذا التغيير المتمثل في رؤية عدد من أعضاء مجلس النواب يوقعون على رسالة مثل هذه.

وبحلول الصيف من كل عام، يرسل الكونغرس مشروع قانون إلى البيت الأبيض يقترح فرض عقوبات جديدة أكثر صرامة على إيران بغض النظر عن حرص البيت الأبيض على مثل هذه المقترحات.

ومع ذلك، فقد تم كسر الروتين هذا العام، ولم يتم إرسال تشريع عقوبات سنوية للتوقيع، ولن يتم القيام به حتى أكتوبر (تشرين الأول) في أقرب وقت ممكن، وفقا لصحيفة «واشنطن بوست».

في نفس الوقت، تشير تقارير غير مؤكدة من طهران إلى أن الرئيس المنتخب روحاني، الذي سيؤدي اليمين الدستورية في يوم 4 أغسطس (آب)، سوف يسافر إلى نيويورك لحضور الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة في الأسبوع الثالث من سبتمبر (أيلول)، في حين أن الجولة القادمة من المحادثات النووية بين مجموعة «5+1» وإيران من المتوقع أن تعقد في نهاية سبتمبر.

يذكر أن نيكولاس بيرن، وكيل وزارة الخارجية السابق خلال إدارة بوش، قد تنبأ بأن محادثات مباشرة بين إيران والحكومة الأميركية يمكن أن تجري قبل نهاية عام 2013.

ويقدم بيرنز أيضا تقييما للخطوط الحمراء التي طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخصوص تقدم إيران في برنامجها النووي، ويؤكد عدم وجود دليل يدل على أن مثل هذه الخطوط الحمراء تم تمرير أو يرجع لتمريرها.