استقبال حاشد لقطب المعارضة الروسية بعد عودته إلى موسكو

نافالني يؤكد إبقاء ترشحه لانتخابات بلدية العاصمة

TT

وسط إجراءات أمنية مشددة استقبلت حشود من الناس في موسكو أمس ألكسي نافالني قطب المعارضة الذي أفرجت عنه محكمة مقاطعة كيروف على ذمة التحقيق وسط شائعة قالت بوجود قنبلة في محطة القطار. وعلى الرغم من هذه الشائعة التي كادت تفسد أجواء «الاحتفال»، فقد شهدت المحطة التي أحاطت بها قوات كبيرة من رجال الأمن والقوات الخاصة لقاء نافالني بمناصريه ومؤيديه والذي أعرب فيه عن أسفه تجاه الشكوك التي راودته تجاه أنه لم يكن يثق فيهم بالدرجة التي يستحقونها، مؤكدا أنه لم يكن يتصور أنه يمكن أن يكون بين أحضانهم ثانية في موسكو.

وقال نافالني إن مناصريه نجحوا في كبح قدرة السلطة على اقتياده إلى السجن من قاعة المحكمة، على حد تعبيره. وأضاف أن هناك الكثير من الجهد الذي ينبغي بذله فضلا عن الحملة الانتخابية العصيبة التي يخوضها للفوز بمنصب «عمدة موسكو»، في سبتمبر (أيلول) المقبل، مختتما حديثه بإعلان ضرورة النضال من أجل الفوز بالسلطة السياسية في البلاد، وأنه على يقين من الفوز بالمنصب. ونقلت وكالة أنباء «إيتار تاس» صورة لاستقبال المعارض الروسي قالت فيها إن مستقبليه توافدوا منذ الصباح الباكر إلى محطة ياروسلافل بموسكو مرتدين «تي شيرتات» بيضاء تحمل اسم «نافالني» وكلمات «القضية ليست قضية نافالني القضية قضيتنا».

وأشارت «إيتار تاس» إلى أن مجهولا حاول إفساد أجواء الاحتفال ببلاغ كاذب حول وجود قنبلة في مبنى محطة القطار، وهو ما أعلنت عنه السلطات الأمنية في حينه وقامت بسرعة إخلاء المكان من المسافرين والجماهير التي احتشدت لاستقبال نافالني. لكن السلطات الأمنية عادت وقالت قبل نهاية الاحتفال إنها لم تعثر على أي عبوات ناسفة في المكان. إلا أن الأمر لم ينته عند هذا الحد، إذ خرجت الجماهير المؤيدة لنافالني إلى وسط المدينة في نفس الوقت الذي أعلنت فيه اللجنة المركزية للتحقيقات عن تقريرها حول الاشتباكات التي كانت شهدتها موسكو أول من أمس في أعقاب الإعلان عن الإفراج عن نافالني وما سبقها من اتهامات بالخروج على النظام العام والتي تبلغ عقوبتها السجن حتى ثلاث سنوات.

وكانت الشرطة اعتقلت عددا من مناصري نافالني إلى جوار مبنى مجلس الدوما بتهمة لصق المنشورات والملصقات على مدخل وجدران المبنى، وهو ما أعقبته اشتباكات بين عدد منهم وقوات الأمن على مقربة من الكرملين والساحة الحمراء. ومن المعروف أن محكمة مقاطعة كيروف كانت أفرجت عن نافالني ومساعده بيتر أوفيتسيروف مشترطة تقيدهما بالإقامة الجبرية في محل إقامتهما في موسكو وحتى البت في الاستئناف المقدم من جانب الدفاع حول سجنهما لمدة خمسة وأربعة أعوام.