مقتل ثلاثة جنود مصريين بسلاح متشددين في سيناء

مظاهرة بالعريش ضد الإرهاب

TT

قالت مصادر أمنية وشهود عيان، أمس، إن ثلاثة جنود مصريين قتلوا بسلاح متشددين في سيناء، بعد يومين من مقتل أربعة مواطنين في هجوم مماثل. ونظم أبناء العريش مظاهرة ضد الإرهاب، بينما واصلت قوات الجيش والشرطة علميات هدم الأنفاق الواصلة بين سيناء وغزة وتمشيط المناطق المحيطة بالعريش، وألقت القبض على عدد من المشتبه بهم.

ووفقا لما أفادت به المصادر، فقد قُتل جنديان في الجيش وشرطي في ثلاث هجمات شنها مسلحون على قوات الأمن في مدينة العريش بشمال سيناء، التي تشهد اضطرابات منذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي مطلع هذا الشهر. وقالت المصادر إن ثلاثة هجمات متفرقة - وشبه متزامنة - لمسلحين أسفرت أمس عن مقتل جندي أمام مكتب للإذاعة والتلفزيون الرسمي بالمدينة، وآخر أمام مقر النيابة الإدارية، وشرطي أمام قسم شرطة ثالث العريش. ووقعت هجمات أخرى على مواقع أمنية، لكنها لم تسجل سقوط ضحايا.

وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من تشييع مئات المواطنين يوم أول من أمس (السبت) جثامين أربعة مواطنين لقوا حتفهم جراء سقوط قذيفة «آر بي جي» على منزل في أحد أحياء مدينة العريش. ونظم المئات من أبناء المدينة مظاهرة «ضد الإرهاب»، و«لمؤازرة قوات الجيش والأمن» لتطهير سيناء من العناصر الإرهابية.

وتسبب حادث أمس في رفع درجة الاستعداد والاستنفار بين قوات الجيش والشرطة داخل العريش وفي محيط المدينة. وبدأ من يُعتقد أنهم مسلحون من المتشددين دينيا والموالين للرئيس المعزول محمد مرسي، هجمات إرهابية، منذ فجر أمس، على عدد من الأكمنة الأمنية، من بينها «كمين الخروبة» الواقع شرق العريش، دون تسجيل ضحايا أو وقوع إصابات.

وتحدثت مصادر أمنية وشهود عيان عن تبادل لإطلاق النار تجاه معسكر لقوات الأمن في حي الصفا. وشوهدت مروحيات الجيش تطوف فوق مناطق صحراوية مجاورة، إلى جانب تشديد الإجراءات الأمنية على مداخل ومخارج سيناء، بما في ذلك كوبري السلام الذي يربط بين ضفتي قناة السويس.

وفي الوقت نفسه، الذي قالت فيه مصادر أمنية إن قوات الجيش واصلت أمس تدمير الأنفاق الواصلة بين حدودي مصر وقطاع غزة بالقرب من معبر رفح، مع نشر مزيد من القوات في المنطقة الملتهبة بالهجمات المسلحة، التي تمتد من رفح حتى العريش مرورا بالشيخ زويد، وأشارت المصادر إلى أن قوات من حرس الحدود المصري انتشرت قرب شواطئ العريش ورفح والشيخ زويد، في محاولة لعرقلة تحركات المسلحين في تلك المنطقة.