أعداد إضافية من الطائرات الأميركية من دون طيار إلى قاعدة بتركيا

«درون» تراقب ولا تقتل في شمال سوريا

TT

كشفت مصادر عسكرية أميركية عن خطة جديدة للبنتاغون بتخفيض طائرات «درون (من دون طيار)» في أفغانستان وباكستان، ونقلها إلى أماكن أخرى، وبالتركيز على المراقبة أكثر من القتل. وأعلنت المصادر عن إرسال أعداد إضافية من هذه الطائرات إلى قاعدة آنجرليك الأميركية في جنوب تركيا، بالقرب من الحدود مع سوريا. وأوضحت أنها تستعمل في مراقبة التحركات في المثلث الذي يشمل أكراد سوريا، والعراق، وتركيا.

وقالت المصادر إن استعمال مزيد من الطائرات، الذي كان بدأ عام 2011، له صلة بالقتال في سوريا، خاصة دور الأكراد فيه. ولمحت إلى أن الطائرات صارت، مؤخرا، تستخدم في مراقبة نقل الأسلحة من العراق إلى سوريا، وذلك بعد أن اتهمت الولايات المتحدة إيران بتزويد أنصار الرئيس السوري بشار الأسد بأسلحة عبر العراق، وبعد تصريحات مسؤولين عراقيين كبار بأنهم لا يقدرون على وقف كل الشحنات الإيرانية.

وقالت المصادر إنه، حسب اتفاقيات مع تركيا والعراق ودول أخرى، لا تعمل الطائرات فوق الأراضي التركية، ولا في وسط وجنوب العراق، وإن المعلومات التي تجمعها الطائرات، وهي تشمل، بالإضافة إلى مراقبة التحركات العسكرية، مراقبة تجار المخدرات والهاربين عبر الحدود، تدرس فيما بعد في لجنة عسكرية أميركية - تركية.

وكان متحدث باسم الخارجية الأميركية قال إنه لا يعلم شيئا عن «ملاذات آمنة لحزب العمال الكردستاني في سوريا. لكننا بالتأكيد نعمل على زيادة تعاوننا المضاد للإرهاب مع حكومة تركيا لتعقب حزب العمال الكردستاني». ورفض المتحدث التعليق على سؤال عن أن حكومة الأسد زادت تأييدها لحزب العمال الكردستاني بعد تأييد كل من الولايات المتحدة وتركيا المعارضة السورية.

ورغم أن القوات الأميركية في العراق كانت، منذ الغزو سنة 2003 وحتى خروجها قبل سنتين، تحمي الأكراد في شمال العراق، فإنها فرقت بينهم وبين الأكراد المسلحين الذين يقاتلون تركيا، ووضعت حزب العمال الكردستاني في قائمة الإرهاب.