طرطوس تشيع 30 جنديا نظاميا قتلوا دفعة واحدة بحرستا

مجزرة جديدة في بلدة البيضا ببانياس بين ضحاياها نساء وأطفال

TT

شيعت مدينة طرطوس على الساحل السوري 30 جنديا سقطوا دفعة واحدة في مدينة حرستا بريف دمشق، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وكتائب مقاتلة تابعة للجيش الحر. وقالت مصادر من طرطوس لـ«الشرق الأوسط»، إن «موكب تشييع 30 جنديا من الجيش السوري انطلق من مستشفى طرطوس العسكري بـ15سيارة إسعاف، مع مرافقة أمنية وسيارات لعدد من المسؤولين، وجاب شوارع المدينة يوم أمس قبل أن يواروا في مقبرة طرطوس الجديدة» وقالت المصادر، إن «هذه أكبر جنازة تشهدها المدينة من حيث عدد الشهداء بيوم واحد».

وقال ناشطون بثوا صورا للتشييع أن هؤلاء قتلوا في كمين نصبه مقاتلو الجيش الحر في مدينة حرستا، وهو الحدث الثاني من نوعه خلال أسبوعين، إذ سبق وقتل نحو 45 عنصرا من جيش النظام، كانوا جميعا ضمن بناء يتمركزون به، عندما قام مقاتلو الجيش الحر بتفخيخ البناء وتفجيره. ولم تأت وسائل الإعلام الرسمية على ذكر نبأ تشييع ثلاثين قتيلا سقطوا في الجيش النظامي، ضمن سياسة التعتيم على حجم الخسائر البشرية والمادية التي تتكبدها قوات النظام منذ اندلاع المواجهات الدامية بين القوات النظامية والكتائب المقاتلة.

وفي تطورات أخرى شهدتها محافظة طرطوس يوم أمس قال المكتب الإعلامي في بانياس الساحل إنه «تم الكشف عن مجزرة ارتكبتها قوات النظام في بلدة البيضا التابعة لبانياس في محافظة طرطوس، والتي سبق وتعرضت لمجاز أكثر من مرة»، وقال المكتب الإعلامي«تم اكتشاف جثث أربعة نساء وستة أطفال في غرفة واحدة وقد حرقوا أحياء حتى ترمدت». مشيرا إلى أن الاتصال فقد بهم يوم السبت الساعة السادسة والنصف.

وأفاد ناشطون نقلا عن شهود عيان أنه مع حلول وقت الإفطار من يوم السبت حاصرت قوات الأمن بلدة البيضا من جميع الجهات، ثم قامت بقصف بعض المنازل الموجود فيها عدد من المتواريين عن أنظار قوات الأمن ما أدى إلى سقوط قتيل وجريح منهم، وتلا ذلك اشتباكات كثيفة بين عناصر الأمن مدعومة بتعزيزات عسكرية وشبيحة توافدوا من القرى الموالية ذات الأغلبية العلوية المجاورة لقرية البيضا. واستمر الاشتباك نحو ثلاث ساعات مسفرا عن خمسة قتلى من البيضا وعدد من الجرحى، كما قتل ثلاثة جنود نظاميين وأصيب أربعة.

مصادر مقربة من الجهات الرسمية قالت، إن «الحملة على قرية البيضا جاء بعد تعرض دورية مشتركة من قوات الدفاع الوطني والجيش السوري عند الساعة الرابعة من عصر السبت لكمين في منطقة البيضا نجم عنه مقتل الرائد علي وسوف ولؤي ديوب وخلدون صيوح، وأن الاشتباكات أدت إلى جرح عدة عناصر منهم ماجد يوسف ملوك من قرية تعنيتا، وعلي صلاح الدين محمود من قرية القلوع، وهلال يوسف من قرية العصيبة وشوقي محمد سلام. ووقوع أكثر من 60 مسلحا بين قتيل وجريح في حملة شنتها قوات النظام في بلدة البيضا بعد تطويقها من ثلاثة محاور، إلا أن ناشطين في مدينة بانياس نفوا نفيا قاطعا قيام شباب البيضا بنصب كمين وقالوا، إن الحملة على البيضا جاء نتيجة إخبارية عن وجود شبان مطلوبين للأمن في منازلهم، وأن جنود النظام قتلوا أثناء الاشتباكات، وليس في كمين.