قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أمس، إن النزاع في سوريا يسير «في الاتجاه الخاطئ»، معترفا بأن النظام السوري قد يزداد قوة، وداعيا إلى تقديم المزيد من المساعدة لمقاتلي المعارضة.
ورأى كاميرون في مقابلة مع شبكة «بي بي سي»: «الصورة كئيبة للغاية، وهي صورة تظهر، على ما أعتقد، أن سوريا تسير في الاتجاه الخاطئ». وأضاف: «هناك رئيس شرير يفعل أشياء فظيعة بحق شعبه.. وأعتقد أنه ربما أصبح أكثر قوة مما كان عليه قبل أشهر قليلة ماضية، ولكنني لا أزال أصف الوضع هناك بأنه وصل إلى طريق مسدود».
وأعلن كاميرون أن بريطانيا «لم تقرر بعد ما إذا كانت ستسلح المعارضين الذين يقاتلون الرئيس بشار الأسد»، إلا أنه قال إنه يمكن بذل المزيد من الجهود لمساعدة من يريدون سوريا ديمقراطية. وقال: «نحتاج إلى فعل المزيد لمساعدة هؤلاء في المعارضة الذين يريدون سوريا حرة وتعددية وديمقراطية». وأضاف: «نحن لا نقوم بتسليح المقاتلين المعارضين. ولم نتخذ قرارا بشأن ذلك»، لكنه أوضح أن بلاده «تساعد بإرسال معدات غير عسكرية، وتقدم المساعدة الفنية والتدريب».
وأقر رئيس الوزراء بوجود «قدر كبير من التطرف» بين بعض المعارضين المسلحين، إلا أنه أكد أن «هذا ليس سببا لئلا نفعل شيئا». وقال: «ما يجب أن نفعله هو العمل مع الشركاء الدوليين لمساعدة ملايين السوريين الذين يريدون سوريا حرة وديمقراطية والذين يريدون أن يروا ذلك البلد يحصل على فرصة لكي ينجح».