أكد عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني، المسجون في تركيا أمس، أن عملية السلام مع السلطات في أنقرة تتواصل «في شكل جدي»، مبديا رغبته في لقاء الصحافيين في سجنه.
وقال أوجلان في رسالة سلمها لنواب أكراد زاروه في جزيرة إيمرالي (شمال غرب) حيث يمضي عقوبة بالسجن مدى الحياة إن «العملية التي بدأناها تستمر بجدية وقوة». وحض الكردستاني البرلمان التركي على «المساهمة في تسوية تاريخية» للنزاع الكردي عبر إقرار سلسلة إصلاحات ديمقراطية يطالب بها الأكراد مع بدء دورته الجديدة في الأول من أكتوبر (تشرين الأول). ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله إن «الإجراءات التي سيتم تبنيها تتصل بمصالح تركيا برمتها».
وشكا أوجلان، مجددا، من ظروف اعتقاله رغم أنها تحسنت في الأشهر الأخيرة، طالبا أن يتحدث إلى الصحافيين مباشرة داخل سجنه «بهدف تحقيق تقدم في عملية السلام». وتسمح الحكومة التركية فقط لأسرة أوجلان ومحاميه وبعض النواب الأكراد بلقائه. وحض أوجلان أطراف النزاع على أن «يتجنبوا بحكمة المواقف التي من شأنها تعريض العملية الحالية للخطر».
والجمعة الماضي، وجه حزب العمال الكردستاني «تحذيرا أخيرا» إلى الحكومة التركية مطالبا إياها باتخاذ تدابير تتيح المضي قدما في عملية السلام. وبدأ مسلحو حزب العمال الكردستاني الشهر الفائت الانسحاب نحو قواعدهم في شمال العراق، في إطار مرحلة أولى من الاتفاق الذي وقع بين أوجلان وأنقرة لتسوية النزاع الكردي. وتنص المرحلة الثانية، بعد إنجاز هذا الانسحاب، على أن تقوم الحكومة التركية بالإصلاحات الضرورية.