إسرائيل تطالب بضم الجناح السياسي لحزب الله إلى القائمة الأوروبية للإرهاب

أعلنت عن تدريبات على اغتيال شخصيات واحتلال بلدات لبنانية

TT

رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقرار الاتحاد الأوروبي إدراج الجناح العسكري لحزب الله على لائحة الإرهاب، معتبرا أنه «إنجاز لوزارة الخارجية الإسرائيلية».

وطالبت إسرائيل أوروبا بضم الجناح السياسي أيضا إلى القرار. وفي الوقت نفسه انتهز الجيش الإسرائيلي موعد صدور القرار ليعلن عن تدريبات عسكرية أجراها أخيرا لوحدة عسكرية مشهورة بتنفيذ الاغتيالات والعمل من وراء صفوف «العدو».

والوحدة المذكورة تدعى «دفدوفان» (حبة فاكهة الكرز)، وتم إنشاؤها في فترة الانتفاضة الفلسطينية الأولى (1987 - 1988)، من مجموعة كبيرة من الجنود ذوي السحنة الشرقية، والذين تعلموا اللغة العربية الفلسطينية الدارجة وفق اللهجات الفلسطينية المختلفة.

ويسمى هؤلاء الجنود بالمستعربين، كونهم يستطيعون التصرف مثل العرب.

وحسب مكتب الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، فإن هذه الوحدة نقلت للعمل على الجبهة الشمالية (لبنان وسوريا). وتدربت طيلة الشهر الماضي على عمليات ضد حزب الله وأنهت تدريباتها أمس. وفي الأسبوع الأخير دخلت هذه التدريبات إلى مرحلة عملية، وتم إسنادها بطائرات سلاح الجو، التي تركز دورها على قصف تدميري على الأرض وتحت الأرض لتمهيد الطريق أمام جنود وحدة «دفدوفان».

واختار الجيش الإسرائيلي الإعلان عن تدريبات هذه الوحدة في رسالة تهديد ووعيد لحزب الله، أمس بالذات كي تتزامن مع قرار الاتحاد الأوروبي، علما بأن الناطقين العسكريين في تل أبيب، كانوا وجهوا تحذيرات شديدة إلى حزب الله كشفوا فيها عن خطط لاحتلال الجنوب اللبناني وتصفية عدد من قادة حزب الله.

وفي حين رحبت وزيرة القضاء الإسرائيلية، تسيبي ليفني، بالقرار الأوروبي واعتبرته مكسبا كبيرا لمكافحي الإرهاب وبداية لتخليص لبنان من التنظيم الذي يهدم الكيان الديمقراطي اللبناني، قال وزير الطاقة، سلفان شالون إنه «قرار متأخر ولكن أحسن من لا شيء». وبدوره أعلن رئيس لجنة الخارجية والأمن ورئيس حزب إسرائيل بيتنا الشريك في الائتلاف الحكم، أفيغدور ليبرمان، أنه «قرار ناقص وغير كاف»، وقال إن «الفصل ما بين الجناح السياسي والجناح العسكري في حزب الله هو قرار ساذج أو مشبوه، فكل واحد يعرف أن حسن نصر الله هو الأمين العام لحزب الله والمسؤول الأعلى عن الجناحين». وهاجم «الذين يكتفون بقطع نصف الطريق» وقال، إنهم «لم يتخذوا القرار بدوافع مبدئية، ولم يتخذوه بسبب ممارسات حزب الله في لبنان، وهو الذي اغتال رئيس الحكومة، رفيق الحريري، وليس بسبب عمليات الإرهاب التي نفذها في بلغاريا ومحاولاته في قبرص وغيرها، بل اتخذوه بسبب دور حزب الله في القتال إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا والتهديدات التي يوجهها إلى القوة النمساوية العاملة في الجولان، ضمن قوة فك الارتباط التابعة للأمم المتحدة. وهذا وحده يكفي للتدليل على بعد الأوروبيين عن الواقع.

من جهة ثانية، كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، أمس، أن إسرائيل ساهمت بشكل كبير في اتخاذ القرار الأوروبي. وقالت هذه المصادر، إن هناك عددا من الدول التي كانت مترددة، مثل اليونان ومالطا وسلوفاكيا وآيرلندا والتشيك والنمسا. وتحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع عدد من رؤساء هذه الدول بشكل شخصي وأرسل مبعوثين باسمه لإقناعهم بتغيير موقفهم. كما توجهت الولايات المتحدة بطلبات مماثلة.