زيارة الجربا للقاهرة تفشل في إزالة شرط الفيزا للسوريين

الجيش الثالث يحذرهم من «التدخل في الشؤون الداخلية المصرية»

TT

أنهى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا زيارة استمرت يوما واحدا إلى القاهرة، عائدا إلى إسطنبول، في بداية جولة أوروبية، من دون أن تتضح أسباب إلغاء لقاء كان مقررا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي.

وقالت مصادر سورية معارضة لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن الزيارة تركزت على بحث أوضاع السوريين في مصر بعد الإجراءات المصرية الأخيرة بحقهم، ومنها فرض تأشيرة دخول عليهم، ألغيت رسومها أمس، بينما أبقي على بقية الإجراءات.

وقالت مصادر دبلوماسية مصرية إنه تم تأجيل لقاء الوفد السوري مع نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، لما بعد الجولة الأوروبية التي يقوم بها الجربا، وذلك للتعرف على رؤية المعارضة السورية في المرحلة المقبلة على ضوء التغييرات التي شهدها الائتلاف في الفترة الأخيرة.

إلى ذلك، أكدت مصادر أمنية بمطار القاهرة الدولي أن إعفاء السوريين من رسوم تأشيرات الدخول لا يمنحهم حق الدخول من دونها، حيث استمرت إجراءات دخول السوريين لمصر، التي تتضمن ضرورة حصولهم على تأشيرات دخول وموافقات أمنية مسبقة من السفارات والقنصليات المصرية في الخارج. وقالت المصادر إن قرار الحكومة المصرية الأخير، والخاص بإعفاء السوريين من جميع رسوم تأشيرات الدخول، لا يعني الإعفاء من الحصول على التأشيرات، بل عليهم السعي للحصول عليها من السفارات والقنصليات المصرية في الخارج، وطبقا للشروط التي تم وضعها، وأن تكون مقرونة بالحصول على الموافقة الأمنية، ومن يخالف ذلك سيتم ترحيله على الطائرة نفسها. وأضافت المصادر أن معدل وصول السوريين ما زال منعدما، منذ اشتراط حصولهم على تأشيرات وموافقات أمنية للدخول منذ أسبوعين، حيث ألغت الخطوط السورية رحلتيها بين القاهرة وكل من دمشق واللاذقية في رحلات الوصول والسفر، لعدم وجود ركاب.

وفي الإطار نفسه، حذر الجيش الثالث الميداني المصري بمحافظة السويس الفلسطينيين والسوريين الموجودين في البلاد من التدخل في الشأن الداخلي، محذرا إياهم من تعرضهم للمسألة القانونية في أشد أشكالها. ودعا الجيش الثالث «الإخوة العرب، الفلسطينيين والسوريين وأي أجنبي وسط إخوانهم أهالي السويس، للالتزام بروح الأخوة الصادقة وعدم التدخل في الشأن الداخلي، حفاظا على أنفسهم، وإلا سيتعرضون للمساءلة القانونية في أشد أشكالها».