نجل الرئيس المصري المعزول يحذر قادة الجيش ويلوح باللجوء إلى «الجنائية الدولية»

استنكر أنباء حبس والده احتياطيا واعتبر احتجازه انتهاكا للقانون

أسامة نجل الرئيس السابق محمد مرسي يتحدث في مؤتمر صحافي بالقاهرة صباح أمس (أ.ف.ب)
TT

قال أسامة نجل الرئيس المصري المعزول محمد مرسي إن أسرته تعتزم اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق فيما اعتبره «واقعة اختطاف والده»، وحذر أسامة في مؤتمر صحافي عقدته أسرة مرسي في مقر نقابة المهندسين في وسط القاهرة أمس، ممن وصفهم بـ«الانقلابيين» من المساس بسلامة والده، مشددا على أن صحة مرسي «في حالة ممتازة».

ويحتجز الجيش الرئيس السابق مرسي في مكان غير معلوم، بعد أن تم عزله من منصبه قبل ثلاثة أسابيع، تحت الضغط الشعبي الجارف. وتقول المؤسسة العسكرية إنها تتحفظ على مرسي لضمان أمنه وسلامته. وتقول السلطات المصرية إن مرسي يحظى بمعاملة لائقة.

ورفض أسامة احتجاز والده قائلا: «إن ما يحدث هو انتهاك لحرية الدكتور مرسي، الرئيس الشرعي للبلاد.. ما يحدث مهزلة بكل المقاييس»، مستنكرا ما نشر في تقارير صحافية بشأن أن مرسي موقوف من قبل السلطات القضائية في اتهامات بالتخابر.

وقال أسامة، وهو النجل الثالث لمرسي: «نحذر (الفريق أول عبد الفتاح) السيسي (القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي) ومجموعته الانقلابية من التعرض لحياة رئيس الجمهورية الشرعي محمد مرسي»، مستنكرا أيضا تصريحات المتحدث العسكري، العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، عن أن احتجاز مرسي جاء «من أجل سلامته»، وتابع: «مفيش (لا يوجد) نص قانوني باحتجاز شخص من أجل سلامته».

وطالب نجل مرسي الذي يعمل محاميا وسائل الإعلام العالمية والأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني بالحفاظ على سلامة مرسي، مضيفا: «سلامته نضعها في رقبة الجميع، واختطاف والدي اختطاف للإرادة الشعبية، وسنأخذ الإجراءات القانونية ضد السيسي».

وظهر أسامة إلى جوار شقيقته شيماء وشقيقه عبد الله النجل الأصغر على منصة نقابة المهندسين التي تهيمن عليها جماعة الإخوان المسلمين، في أول تحرك لأسرة مرسي منذ احتجازه، ولم تظهر زوجة مرسي السيدة نجلاء في المؤتمر ومن غير المعروف ما إذا كانت محتجزة معه أو لا.

وقال الجيش في وقت سابق إن أنصار الرئيس المعزول حاولوا اقتحام مقر الحرس الجمهوري الذي يعتقد أن مرسي محتجز بداخله، وهو ما أسفر عن وقوع اشتباكات انتهت بمقتل العشرات من أنصار مرسي.

من جانبها، قالت شيماء محمد مرسي، نجلة الرئيس المعزول إن «والدها تم اختطافه من قبل الانقلاب العسكري»، على حد قولها، موضحة أنه تم الاعتداء على حرية والدها الشخصية. وأوضحت نجلة مرسي أن «المصريين والمنظمات الحقوقية لا يعترفون إلا بالرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي رئيسا للبلاد».