الجناح العسكري لـ «حزب الله» على لائحة الإرهاب الأوروبية

تأكيد على أن القرار لن يؤثر على الحوار السياسي والمساعدات للبنان.. وترقب إدراج شخصيات على اللوائح السوداء

TT

أقر وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، أمس، إدراج الجناح العسكري لحزب الله اللبناني في لائحة المنظمات الإرهابية. وبعد إقرار هذا الأمر والذي تطلب الإجماع من الدول الأعضاء، شدد الوزراء على أن هذا القرار لن يؤثر على الحوار السياسي مع اللبنانيين ولا على المساعدات الأوروبية للبنان.وعلى هامش الاجتماعات، قال وزير خارجية ليتوانيا ليناس انتاناس لينكيفيكيس «لقد اتخذنا القرار والمرحلة القادمة ستكون مرحلة المحاسبة بالاسم بحيث سيتم إدراج الأسماء المتورطة في الإرهاب في القائمة الأوروبية للمنظمات الإرهابية لتحديد المعني بالمعاقبة وفي الوقت نفسه سنفصل بين هذا الأمر وبين الحوار السياسي مع اللبنانيين، كما أن الأمر لن يؤثر على مساعداتنا لهم». ولدى وصولهم إلى مقر اجتماعاتهم ببروكسل، حاول البعض من وزراء خارجية الدول الأعضاء التقليل من تداعيات أي قرار أوروبي بإدراج الجناح العسكري للحزب في لائحة المنظمات الإرهابية، وجاء إدراج الجناح العسكري فقط وليس الحزب ككل بمثابة حل وسط لإرضاء المؤيدين لمعاقبة حزب الله والمعارضين لذلك، خاصة أن إقرار الأمر كان يتطلب الإجماع.

وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ «من غير المقبول» تورط حزب الله اللبناني في أعمال إرهابية على التراب الأوروبي، لا يمكن لأي دولة أوروبية أن تقبل بعمل إرهابي على أراضيها، كما لا يمكن للاتحاد أن يصمت عن تورط حزب الله في الإرهاب»، وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال وزير الخارجية في لوكسمبورغ جان اسيلبورن: «حزب الله حقيقة سياسية وجزء من المجتمع اللبناني ولن نستطيع تغيير هذه الحقيقة، ولكن من ناحية أخرى فالجناح العسكري وفي حال تورطه في أي عمل إرهابي بأوروبا لا يمكن السكوت على ذلك».

ويستدعي أي قرار أوروبي وضع اسم أي هيئة أو منظمة على لائحة الإرهاب، فرض عقوبات على شخصيات تنتمي إليها وتجميد أموال الشركات المتصلة بها. وسوف يتم تحويل الأمر إلى مجموعات عمل لوضع التفسيرات القانونية وتحديد من ستطاله العقوبات من الشخصيات والهيئات التابعة لـ«حزب الله» اللبناني»، مع إجراء تقييم للامر على مراحل مختلفة بحسب ما أوضحت مصادر أوروبية ببروكسل أمس. وجاء قرار الاتحاد الأوروبي على خلفية «ثبوت» تورط حزب الله اللبناني في هجمات على أراضي أوروبية، خاصة ما حدث العام الماضي في منتجع بورغاس البلغاري واستهدف سياحا إسرائيليين ومنذ دلك الوقت مارست إسرائيل ضغوطا شديدة لإدراج حزب الله في لائحة الإرهاب الأوروبية.

ورحبت الولايات المتحدة بالقرار الأوروبي. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري: «من خلال الإجراء الذي اتخذ اليوم، فإن الاتحاد الأوروبي يرسل رسالة قوية لحزب الله بأنه لا يمكنه العمل مع الإفلات من العقاب وأن هناك عواقب لتصرفاته». وقال كيري إن هذه الخطوة سوف يكون لها تأثير كبير على قدرة حزب الله على العمل بحرية في أوروبا. ودعا الحكومات الأخرى إلى أن تحذو حذو الاتحاد الأوروبي وتتخذ خطوات لبدء كبح جماح الأنشطة الإرهابية والإجرامية لحزب الله.