مساعدة الرئيس المصري المعزول تحذر من عودة دولة مبارك وتتمسك بالشرعية

قالت في أول تعليق لها بعد إنهاء احتجازها إن حلم الثورة يتحول إلى كابوس

TT

خرجت باكينام الشرقاوي، مساعدة الرئيس المصري السابق للشؤون السياسية، عن صمتها للمرة الأولى منذ الإعلان عن إنهاء احتجازها قبل نحو أسبوع، وحذرت الشرقاوي من عودة النظام السابق لثورة 25 يناير، قائلة إن «دولة مبارك تطل برأسها من جديد»، مشيرة إلى أن الاعتصامات التي تشهدها البلاد لن تنجح محاولات فضها بالقوة.

واحتجز الجيش الشرقاوي ضمن الطاقم المعاون للرئيس السابق محمد مرسي، في مكان غير معلوم، بعد أن عزل قادة الجيش مرسي يوم 3 يوليو (تموز) الحالي. وقال أحمد عارف، المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان، في وقت سابق، إنه جرى الإفراج عن الشرقاوي واثنين آخرين من مساعدي الرئيس المعزول قبل نحو أسبوع.

وفي أول تعليق لها على الأحداث منذ الإطاحة بمرسي، قالت الشرقاوي على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): «الخوف أن دولة مبارك تطل برأسها من جديد، والمخزي أن يجري ذلك بمباركة وتهليل بعض ثوار الأمس ثوار 25 يناير».

وأضافت الشرقاوي: «واهم من يظن أنه بتسليط البلطجية واستخدام العنف ستنفض الاعتصامات وتختفي المظاهرات، العدل هو الحل، والشرعية الدستورية الديمقراطية هي الملاذ».

وتابعت الشرقاوي، التي وجهت لها انتقادات كثيرة خلال عام من حكم مرسي: «الخوف أن تتحول ثورة يناير إلى مجرد ذكرى جميلة وأحلام نبيلة، وما يبقى فقط هو كابوس الثورة المضادة».

واستقال عدد من مستشاري الرئيس مرسي ومساعديه على مدار عام من حكمه احتجاجا على سياسات مرسي، وبقيت الشرقاوي وعماد عبد الغفور مساعد الرئيس لشؤون التواصل المجتمعي الذي أفرج عنه أيضا، ضمن الطاقم الرئاسي حتى يوم عزل الرئيس السابق.

وقالت الشرقاوي قبل ساعات قليلة من عزل مرسي إن «صوت الشعب ليس في (ميدان) التحرير والاتحادية (القصر الرئاسي)، بل في رابعة العدوية والنهضة (حيث يعتصم أنصار مرسي)، في المحافظات تختلط المظاهرات المؤيدة بالمعارضة، من الخطأ إلغاء مناطق من خريطة مصر».

ولم تتحدث الشرقاوي، وهي أستاذ للعلوم السياسية في جامعة القاهرة، عن مكان احتجازها خلال الأيام الماضية وما إذا كانت قد قابلت مرسي أثناء احتجازه أو لا، كما لم تشر إلى الطريقة التي كانت تعامل بها في أثناء فترة احتجازها.

وتتهم أسرة الرئيس مرسي قادة الجيش باحتجاز مرسي قسرا، وطالبت بالإفراج عنه فورا مهددة باللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية. ويعتقد أن مرسي محتجز في موقع تابع للجيش. وأشارت تسريبات إلى أنه محتجز في فيللا تابعة للقوات المسلحة في نطاق القاهرة.