المرشحون الجدد يواجهون صعوبات تحد من فرص نجاحهم

بينها قلة الخبرة في التعامل مع الإعلام والبرامج الحوارية وخفايا العملية الانتخابية

TT

أشارت تقارير في الكويت إلى أن المرشحين الجدد الذين يخوضون انتخابات مجلس الأمة للمرة الأولى يواجهون الكثير من الصعوبات والعقبات، منها إعلامية ومالية، وحتى على مستوى العلاقات الإنسانية والبشرية، في سبيل تحقيق النجاح.

وقال عدد من العاملين في اللجان الإعلامية لدى المرشحين الجدد في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية إن الصعوبات التي يواجهها المرشحون الجدد تبدأ منذ اليوم الأول لترشحه وتتفاوت تأثيراتها على المرشحين من مرشح إلى آخر كل حسب إمكاناته الذاتية وقدراته الشخصية.

وأوضح صالح العلي وهو أحد العاملين في لجان أحد المرشحين الجدد، أن المرشح الجديد قد يواجه صعوبة في التعامل مع وسائل الإعلام، سواء المقروءة والمرئية، مبينا أن عدم إلمام المرشح بأمور الانتخابات والقوانين والمشاريع وعدم تمتعه بخبرة ميدانية في البرامج الحوارية الإعلامية قد تفقده ثقة الناخبين. وأكد أهمية امتلاك المرشح القدرة على مواجهة الجمهور في الندوات الانتخابية والرد على تساؤلاتهم بشكل مباشر، مبينا أن اللجان الإعلامية تحرص على إعداد تلك الندوات لدورها وتأثيرها في إقناع الناخب برؤية المرشح الانتخابية والمستقبلية.

من جانبها قالت حصة الشمري إن المرشح الجديد يواجه صعوبة في سرعة بناء قاعدة جماهيرية يستطيع من خلالها ترجيح كفته الانتخابية وتساهم في إنجاحه بشكل يفاجئ باقي المرشحين، موضحة أن المرشح الجديد المعروف إعلاميا أو المشهور على الصعيد الاقتصادي أو الحكومي أو الأمني يحظى عادة بقاعدة جماهيرية مسبقة.

ورأت الشمري أن شخصية المرشح قد تكون أحد المعوقات التي تساهم في ابتعاد الناخبين عنه.. الأمر الذي يوجب على المرشح امتلاك حضور ذهني وامتيازه بسرعة بديهية تساعده في تقديم الردود المناسبة التي ينال من خلالها قبول كل الشرائح والفئات العمرية من الناخبين. وأشارت إلى توجه بعض المرشحين الجدد إلى الالتحاق بمراكز تدريبية تقدم لهم دورات متعددة ومختلفة في مجال فن الخطابة وإدارة الأزمات والمشاريع والقيادة، وتساهم في تغيير شخصيته من خلال تنمية الجوانب الإيجابية من شخصيته وتقويم الجوانب السلبية لديه.

من جهته قال أحمد العنزي إن ميزانية الحملة الانتخابية والمخصصات المالية لخوض الانتخابات قد تكون من أهم العوائق أمام نجاح المرشحين الجدد، مشيرا إلى أن قيمة المبالغ التي تتكلفها الدعايات الإعلامية والمقار والندوات الانتخابية ارتفعت في هذه الانتخابات لتزامنها مع شهر رمضان المبارك. وأضاف أن قدرة المرشح على تخصيص مبالغ مالية للجان الإعلامية و«المفاتيح الانتخابية» والعاملين في حملته الانتخابية تسهل له الوصول إلى أكبر عدد من الناخبين وتساهم بشكل مباشر في حل عدد كبير من المعوقات التي قد تواجه المرشح. وأوضح أن دور اللجنة الإعلامية والمفاتيح الانتخابية هو المساهمة في حل العديد من العقبات، ومنها الوصول إلى أكبر عدد من الناخبين في وقت قياسي، إضافة إلى الترويج للمرشحين في الدواوين سعيا منها لتوفير الوقت والجهد والمال على المرشح.