قيادي في حزب طالباني: جددنا لبارزاني حرصا على مصلحة شعبنا ولكونه شخصية وطنية

وصف رئيس الإقليم بأنه «صمام الأمان للأكراد ولعموم العراقيين»

مسعود بارزاني
TT

أكد مسؤول بارز في قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني أن «قرارنا بالتجديد لرئيس إقليم كردستان السيد مسعود بارزاني انطلق من حرصنا على مصلحة الإقليم بصورة خاصة والعراق بصورة عامة»، مشيرا إلى أن «البلد مثخن بالأزمات والمشكلات السياسية والأمنية والاقتصادية وليس هناك أي مجال لإضافة أزمات جديدة تخلق في الإقليم الذي هو واحة الأمن والاستقرار في العراق».

وأضاف القيادي البارز في الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي فضل عدم نشر اسمه، قائلا لـ«الشرق الأوسط» التي التقته في لندن خلال زيارة خاصة له، إن «هناك من يريد اختلاق الأزمات في الإقليم لأسباب تتعلق بالدعاية الانتخابية، ونحن في غنى عن هذه الأزمات، خصوصا أن إقليم كردستان يعيش حالة من الازدهار الاقتصادي، وشعبنا ينعم ببحبوحة من الحياة الكريمة بحيث أصبحت مدن إقليم كردستان ملاذا للعوائل القادمة من جميع مدن العراق».

وأضاف قائلا إن «الرئيسين، طالباني رئيس الجمهورية، وبارزاني رئيس الإقليم، يشكلان صمام الأمان وحجر القبان في العملية السياسية في عموم العراق، والغياب المؤقت للرئيس طالباني بسبب تلقيه العلاج بمشفاه الألماني أضاف الكثير من ثقل مسؤوليات الرئيس بارزاني من أجل الحفاظ على توازن الأوضاع في الإقليم وفي عموم البلد»، مشيرا إلى أن «الرئيس بارزاني شخصية وطنية لا غبار عليها وجند نفسه لخدمة الشعب العراقي عامة وشعبنا الكردي خاصة وتربطه علاقات طيبة للغاية بقادة دول العالم، وهو من وضع الإقليم في مقدمة خارطة الأحداث الدولية، ووجوده مؤثر من ناحية أخرى في استقرار العراق، ومن هذا المنطلق نحن أيدنا استمراره لرئاسة الإقليم دون أن يطلب منا ذلك ونعتبر موافقته على الاستمرار في منصبه خدمة لشعبنا الكردي وللعراق ككل».

وحول اعتراضات بعض قادة الاتحاد الوطني الكردستاني على استمرار الرئيس بارزاني في منصبه، قال القيادي في حزب طالباني إن «حزبنا والحياة السياسية في الإقليم تتمتع بنسبة عالية من الممارسات الديمقراطية، واعتراض بعض أعضاء حزبنا أو قيادييه على هذا القرار أو ذاك يأتي من باب حرية التعبير عن آرائهم، وهذه ظاهرة صحية مثلما نعتبر وجود الأحزاب الكردية المعارضة ظاهر صحية للغاية تعزز النظام الديمقراطي في الإقليم»، منبها إلى أن «القرارات تتخذ في قيادة الاتحاد الوطني بغالبية الأصوات وليست هناك أية خلافات أو اختلافات حول قرارنا بالتجديد لعامين لرئاسة السيد بارزاني للإقليم».

وأشار القيادي في الاتحاد الوطني إلى أن «هناك اتفاقية استراتيجية مع الحزب الديمقراطي الكردستاني ونرتبط معهم بتحالف وثيق من أجل مصلحة الإقليم ومصالح شعبنا، ونحن نتعاون داخل البرلمان وننسق معهم قراراتنا المشتركة كما نتعاون وندعم حكومة الأخ نيجيرفان بارزاني الطموحة التي حققت الكثير من الإنجازات الأمنية والاقتصادية وحتى على مستوى العلاقات الخارجية للإقليم». وحول وضع العلاقة بين الحكومة الاتحادية والإقليم، خصوصا بعد زيارة الرئيس بارزاني لبغداد مؤخرا، قال: «هناك تطور في العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، لكننا ننتظر تنفيذ الاتفاقات وتفعيل عمل اللجان المشتركة».

وفي ما يتعلق بالوضع الصحي للرئيس طالباني، قال القيادي المقرب من الرئيس العراقي، إن «التقارير والأنباء التي تصل إلينا تؤكد تطور حالته إيجابيا، ونحن غير مهتمين بموضوع عودته لمزاولة مهام عمله بقدر اهتمامنا بعودته سالما، فهو رمز وطني عراقي وكردي كبير ومهم، وأنا لا أتحدث باعتباره زعيم حزبنا أو أنني مقرب منه، بل كمواطن كردي عراقي، ونحن في انتظار عودته معافى إن شاء الله».

وحول الأنباء التي تحدثت عن إمكانية ترؤس مسعود بارزاني للجمهورية على أن يكون قيادي في الاتحاد الوطني، برهم صالح، رئيسا للإقليم، قال القيادي في حزب طالباني إن «موضوع السيد بارزاني حسم كرئيس للإقليم، وهذه رغبة شعبنا الكردي ورغبته، أما بما يتعلق بموضوع رئاسة الجمهورية فهذه مسألة مؤجلة، خصوصا أن الرئيس طالباني حي يرزق وندعو الله أن يمد في عمره، وهو لا يزال رئيسا لجمهورية العراق ونحن في قيادة الاتحاد لم نناقش هذه القضية لاعتبارات أخلاقية بحتة».