مثل رجل أوكراني أمام محكمة بريطانية أمس ووجهت له اتهامات بموجب قوانين مكافحة الإرهاب بقتل بريطاني مسلم في مدينة برمنغهام وزرع شحنات ناسفة في ثلاثة مساجد. واعتقل بافلو لابشين (25 عاما) طالب الدراسات العليا، يوم الخميس الماضي بعد وقوع انفجارات بمساجد في بلدات بوسط إنجلترا. ووجه إليه الاتهام بقتل محمد سليم، وهو جد عمره 82 عاما طعن حتى الموت في يونيو (حزيران) الماضي وهو في طريق عودته إلى منزله بعد أداء الصلاة في المسجد في حادث وصفته الشرطة بأنه «هجوم شرس وغادر». وفي أعقاب حادث القتل تعاطف كثيرون مع السكان المسلمين، وجاء بعد زيادة هجمات على أفراد مسلمين ومؤسسات عقب مقتل الجندي البريطاني لي ريجبي في مايو (أيار) الماضي في هجوم نفذه اثنان من المسلمين. ووصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اغتيال ريجبي بأنه ليس من الإسلام في شيء وأدى إلى زيادة التوترات في المجتمع. وستبدأ محاكمة الاثنين المتهمين بقتل ريجبي في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ووقع أحد انفجارات المساجد بعد ساعات معدودة من جنازة ريجبي التي أقيمت في وقت سابق من الشهر الحالي. وتشمل الاتهامات الموجهة إلى لابشين تعديل هواتف جوالة لاستخدامها أدوات تفجير للشحنات الناسفة والبحث على الإنترنت
لتحديد مواقع توضع فيها القنابل وتفقد منطقة في وست ميدلاندز لاختيار المكان الذي توضع فيه المتفجرات.
ولم يصب أحد بأذى أثناء انفجارات المساجد في مناطق كلها قريبة من برمنغهام.
وشهدت ثاني كبريات المدن في بريطانيا وبها عدد كبير من السكان المسلمين، زيادة في التوترات الاجتماعية في الأسابيع الأخيرة.
وتظاهر نحو 1000 محتج ينتمون لأقصى اليمين في المدينة يوم السبت، وكانت واحدة من مظاهرات عدة نظمت في الأسابيع القليلة الماضية.