إلغاء قرار مراكز الفرز المتعددة لانتخابات كردستان

بعد قرار المعارضة الطعن عليه

TT

تراجعت مفوضية الانتخابات المستقلة في العراق عن قرار أصدرته مؤخرا بتشكيل خمسة مراكز للفرز والعد للانتخابات البرلمانية المقبلة في إقليم كردستان.

وقال رئيس غرفة الانتخابات في حركة التغيير المعارضة «إن المفوضية أبلغتنا بتراجعها عن تأسيس خمسة مراكز للفرز والعد، وأن هذه العملية ستعود إلى سابق عهدها وستجري وفقا للصيغة القديمة». وأضاف آرام شيخ محمد في اتصال مع «الشرق الأوسط» قائلا إنه «بعد أن قررنا في المعارضة اللجوء إلى محكمة التمييز في إقليم كردستان لتقديم شكوى ضد المفوضية لصدور قرار منها بشأن تشكيل خمسة مراكز للفرز والعد، باعتباره مخالفا لقانون الانتخابات البرلمانية رقم 1 لسنة 1992 وللتعديل السابع أيضا لذلك القانون الذي جرى خلال العام الحالي، واللذين لا يسمحان بخروج صناديق الاقتراع من المراكز الانتخابية قبل فرز وعد الأصوات وإعلان النتائج لجميع الأطراف المشاركة ثم تقديم تلك الصناديق مختومة إلى المركز العام أو اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات، ونتيجة لذلك اضطرت المفوضية إلى التراجع عن قرارها السابق وقررت الإبقاء على الصيغة القديمة بإتمام عمليات العد والفرز داخل المركز الانتخابي».

في غضون ذلك دعا رئيس قائمة حركة التغيير يوسف محمد إلى «التنافس الشريف والبعيد عن التزويرات والتلاعبات في الانتخابات المقبلة». وقال «سبق وأن أكدنا بأننا بحركة التغيير إذا لم نتلق ضمانات كافية بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وعادلة، فإننا سنقاطع تلك الانتخابات، لأنه ليس هناك أي معنى لانتخابات تجري فيها عمليات التزوير بما يعبر عن غير الإرادة الشعبية ورغبة المواطن». وقال «نأمل أن تكون الانتخابات نزيهة وأن تتاح فرص التعبير الحر أمام المواطن لاختيار ممثليه».

من جانبه، أكد رئيس قائمة الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني أن المنافسة الوحيدة التي ستواجه حزبه في الانتخابات المقبلة «ستكون فقط مع الاتحاد الوطني» بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني. وقال جمال مورتكة في تصريح نقلته أسبوعية «باس» الكردية المحلية «أعتقد أننا بحاجة إلى توقيع ميثاق شرف بيننا قبل الدخول إلى الانتخابات فالناس تريد منا برامج وأعمالا، وليس الخطابات الديماغوجية ولغة التهديد والمهاترات، وهناك من يحاولون خلق المشكلات والتعدي على حزبنا ورئيسه مسعود بارزاني، وهذا بعيد عن القيم الديمقراطية تماما، لأن السيدين مسعود بارزاني وجلال طالباني ينبغي أن تكون لهما حصانة ثورية، وبحسب قناعتي فإن السيدين بارزاني وطالباني قدما لشعبهما ما فاق ما قدمه الزعيمان غاندي ونيلسون مانديلا لشعبيهما، ولكن للأسف نحن اعتدنا أن نصغر أنفسنا أمام الآخرين».