زعيم المعارضة في تركيا يتهم أردوغان بـ«ترويع» وسائل الإعلام

72 صحافيا فصلوا و64 اعتقلوا منذ بدء الاحتجاجات قبل 6 أسابيع

TT

اتهم زعيم المعارضة في تركيا رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بترويع وسائل الإعلام المحلية حتى تقوم بدور الرقيب على نفسها بعد أن ذكر اتحاد الصحافيين الأتراك أن عشرات الصحافيين فصلوا من عملهم بسبب تغطية الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

وكان اتحاد الصحافيين الأتراك أعلن أول من أمس أن 72 صحافيا على الأقل إما فصلوا من عملهم أو أجبروا على الحصول على عطلة أو استقالوا في الأسابيع الستة الماضية منذ بداية الاضطرابات التي امتدت إلى مدن في شتى أنحاء البلاد.

وبدأت المظاهرات أول الأمر بصورة محدودة لإنقاذ متنزه في إسطنبول من خطة لتطويره ثم اتسعت بسرعة وتحولت إلى تحد غير مسبوق لحكم أردوغان المستمر منذ عشرة أعوام. وخفتت الاحتجاجات الآن بدرجة كبيرة رغم أن مظاهرات محدودة استمرت في إسطنبول وأنقرة.

وقال كمال كيليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري، موجها حديثه لرئيس الوزراء التركي: «لماذا تسمح برحيل الصحافيين؟ لماذا تجبرهم على الرحيل؟ هل لأنهم يكتبون مقالات لا تعجب رؤساءهم؟». ونقلت عنه وكالة «رويترز» قوله «إننا نواجه الآن فترة جديدة تخضع فيها وسائل الإعلام لسيطرة الحكومة والشرطة ويتلقى معظم رؤساء وسائل الإعلام أوامر من السلطات السياسية. فترة تنشر فيها التقارير الصحافية التي توافق عليها السلطات السياسية أما تلك التي لا توافق عليها فتمنع من النشر».

وكان كيليجدار أوغلو يتحدث إلى الصحافيين في أنقرة لإطلاق تقرير أعده حزبه عن الصحافيين السجناء في تركيا. ووفقا للتقرير يوجد 64 صحافيا في السجون الآن.

وتراجعت تركيا إلى أدنى تصنيف دولي بشأن حرية الصحافة في السنوات الأخيرة وتعرضت لانتقادات متزايدة بشأن سجن الصحافيين ووصفتها منظمة إعلامية بأنها «أكبر سجن في العالم» للصحافيين. وتقول حكومة أردوغان إن معظم الإعلاميين المعتقلين هم محتجزون في جرائم خطيرة مثل الانتماء لعضوية جماعة إرهابية مسلحة ولا شأن للأمر بالصحافة.