منظمة التحرير تقدم مبادرة لسحب السلاح من مخيمات سوريا

تدعو إلى وقف الاشتباكات وتسوية أوضاع المسلحين والمعتقلين وإعادة السكان

TT

قالت منظمة التحرير الفلسطينية إنها قدمت مبادرة جديدة للمسؤولين في سوريا، تقوم على إخلاء المخيمات نهائيا من المظاهر المسلحة، وتسوية أوضاع المسلحين بعد إلقائهم أسلحتهم.

وأكد رئيس دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة، زكريا الأغا، الذي التقى بمسؤولين سوريين الاثنين، أنه ووفد المنظمة قدموا المبادرة بعد اتفاق كامل بين جميع الفصائل الفلسطينية الموجودة في سوريا.

وأضاف الأغا في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه: «إن المبادرة دعت إلى وقف الاشتباكات وإنهائها بشكل كامل داخل هذه المخيمات، وإلى حرية الحركة من وإلى المخيمات سواء للأفراد أو المركبات أو وسائل الإغاثة، إضافة إلى إعادة البنية التحتية للمخيمات، وتسوية أوضاع المعتقلين، والإفراج عن الذين لم يثبت عليهم تهم معينة». وتابع: «نتواصل نحن والإخوة في سوريا وجميع الأطراف التي لها علاقة بهذا الأمر لإخراج هذه المبادرة وتطبيقها على الأرض، ووجدنا ترحيبا وتشجيعا وتأييدا من المسؤولين السوريين، وفي الأيام المقبلة سنبادر بتنفيذ هذه الأفكار والبنود، من أجل عودة اللاجئين». وشكلت منظمة التحرير لجنة لمتابعة تنفيذ المبادرة.

ويقيم نحو 472 ألف لاجئ فلسطيني في تسعة مخيمات رسمية وثلاثة غير رسمية في سوريا، إلى جانب 120 ألفا آخرين خارج المخيمات. وتعاني المخيمات الفلسطينية هناك من استهداف متواصل أدى إلى نزوح أكثر من 150 ألفا من سكانها، بحسب تقديرات فلسطينية، إلى لبنان والأردن ومصر. وقتل 6 فلسطينيين على الأقل في اشتباكات وقصف استهدف عدة مخيمات في سوريا في اليومين الماضيين، ما رفع عدد الضحايا منذ اندلاع الأزمة السورية، إلى نحو 1400 فلسطيني.

وأعاد الأغا التأكيد على «عدم تدخل اللاجئين الفلسطينيين في الأحداث في سوريا والتعامل معها، بما يضمن سيادتها وأمنها، والحفاظ على استقلالها، ووحدة أرضها وشعبها». واتهم الأغا المجموعات المسلحة التي دخلت إلى المخيمات بأنها كانت السبب الرئيس في تهجير عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين ما تسبب بزيادة معاناتهم.

وبحسب مصادر فلسطينية فقد التقت المنظمة أكثر من مرة أطراف النزاع، الحكومة والجيش الحر ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وحتى الجبهة الشعبية (القيادة العامة)، المتهمة الرئيسة بالنسبة للسلطة، بزج الخيمات في الصراع.