توقعات بخروج منطقة اليورو من الركود في الربع الثالث

بعدما أظهر مؤشر اقتصادي أنها على طريق التعافي

TT

أظهر مؤشر رئيس صدر أمس، أن منطقة اليورو تسير على طريق التعافي الاقتصادي، مما يذكي الآمال بأن تكتل العملة الموحدة يتعافى من أزمة ديونه التي تعوق نموه.

وقالت مجموعة «ماركيت» للأبحاث الاقتصادية ومقرها لندن، إن مؤشرها لمديري المشتريات في قطاعي التصنيع والخدمات بالمنطقة، والذي يتابع عن كثب، ارتفع بدرجة أكبر من المتوقع إلى 4.‏50 نقطة في يوليو (تموز) الحالي.

وهذه هي المرة الأولى منذ يناير (كانون الثاني) عام 2012 التي يعاود فيها المؤشر تجاوز المستوى الرئيس البالغ 50 نقطة، إذ إن ما دونه يعني حدوث انكماش. ويستند المؤشر إلى استطلاع رأي نحو 5 آلاف شركة في منطقة اليورو.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية قال كريس ويليامسون، كبير الاقتصاديين لدى «ماركيت»، إن «أفضل قراءة لمؤشر مديري المشتريات منذ عام ونصف العام يقدم دليلا مشجعا يشير إلى أن منطقة اليورو قد تخرج من الركود في الربع الثالث بعد فترة طويلة من التأخير».

وأشار إلى أن تغير الاتجاه «يقوده تحسن واسع في قطاع التصنيع، حيث قفز النمو لأعلى مستوى في عامين».

ومنحت البيانات السوق قوة دفع ليرتفع مؤشر داكس الرئيس لبورصة فرانكفورت بنحو نصف في المائة إلى 8352 نقطة في أعلى مستوى له منذ يونيو (حزيران) الماضي.

وقال المحلل لدى مصرف «آي إن جي» الهولندي مارتين فان فليت، إن «بيانات مؤشر مديري المشتريات التي جاءت أفضل من المتوقع اليوم تدعم بوضوح فكرة أن اقتصاد منطقة اليورو ككل يترك الركود وراءه.. غير أن العودة للنمو من المرجح أن تكون بطيئة أو متفاوتة».

وأشار على سبيل المثال، إلى مستويات البطالة المرتفعة في منطقة اليورو وضعف أسواق الإسكان وحقيقة أن «السياسة المالية ستظل تؤثر سلبا على النمو». كما حذر خبير آخر من الاحتفال الآن.

وقال بين ماي، الخبير الاقتصادي لدى مجموعة «كابيتال إيكونوميكس» للأبحاث، إن «مؤشر مديري المشتريات يشير ودراسات اقتصادية أخرى إلى الكثير من حالات بزوغ مزيفة في الماضي القريب.. ولا يزال من المبكر الاستنتاج أن المنطقة في طور التعافي».