توقيف مرافق الأسير لدى محاولته السفر

ارتدى «الجينز» وقميصا.. وقص شعره «سبايكي»

TT

أوقفت القوى الأمنية المرافق الشخصي للشيخ أحمد الأسير، الفلسطيني علي عبد وحيد في مطار بيروت الدولي، بينما كان متوجها فجرا إلى نيجيريا عبر القاهرة، وذلك بعد أربعة أيام على تسلم فصيلة الحراسات في سرية درك المطار وثيقة من مخابرات الجيش اللبناني تفيد بأن وحيد مطلوب للتحقيق معه في أحداث عبرا. وأرفقت الوثيقة، وفق تقارير إعلامية في بيروت، بصورة لمرافق الأسير وهو ملتح، مشيرين إلى إمكان محاولته مغادرة لبنان.

وكان عبد وحيد، المرافق الأقرب للأسير وواكبه في كل إطلالاته وبقي معه في عبرا، قبل أن يختفي مع انتهاء الاشتباكات التي شهدتها مدينة صيدا في 23 يونيو (حزيران) الماضي بين أنصار الأسير والجيش اللبناني. ومن المتوقع أن يؤدي إلقاء القبض عليه إلى معرفة خيوط جديدة عن مكان وجود الأسير وأعوانه، المطلوبين للقضاء اللبناني. وفي التفاصيل المستقاة من مصادر أمنية، فقد وصل عبد وحيد عند الرابعة إلا عشر دقائق من فجر أمس، شاب في العقد الرابع من عمره إلى مطار بيروت، حليق الذقن، يرتدي الجينز وقميصا، وقص شعره على شكل «سبايكي»، وكان يهم بالدخول إلى قاعة المغادرة، حيث استوقفه دركي على مدخلها وطلب منه جواز السفر فأعطاه وثيقة سفر لاجئ فلسطيني.

ومع تدقيق الدركي بالوثيقة لاحظ في البداية شبها مع صورة المطلوب فما كان منه إلا أن اقتاد هذا الشاب للتحقيق، حيث تبين أنه بالفعل هو علي عبد وحيد المطلوب في أحداث عبرا وكان يحاول السفر إلى لاغوس في نيجيريا.

وعلى الفور، تم إلقاء القبض عليه وجرى الاتصال بمفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، الذي أمر بتوقيفه وإحالته إلى مخابرات الجيش لبدء التحقيقات معه.