أسانج من ملجئه في سفارة بلندن يشكل حزبا سياسيا في أستراليا

مؤسس «ويكيليكس» يريد خوض انتخابات مجلس الشيوخ لتفادي محاكمته

TT

أعلن مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج أمس فريق حزبه حديث النشأة لخوض انتخابات مجلس الشيوخ المقررة أواخر العام الحالي في أستراليا. وتحدث أسانج، 41 عاما، الذي كان غادر بلده الأصلي أستراليا في عام 2010، إلى حزبه في مدينة ميلبورن (عاصمة ولاية فيكتوريا الأسترالية) عبر خدمة «سكايب» من مبنى سفارة الإكوادور في لندن الذي كان لجأ إليه لتفادي تسليمه إلى السويد بتهم اعتداءات جنسية.

ويعد أسانج واحدا من ثلاثة مرشحين في ولاية فيكتوريا للانتخابات المقررة في ديسمبر (كانون الأول) المقبل. ويعد «حزب ويكيليكس» الذي تم تسجيله رسميا في أستراليا الشهر الحالي فقط، لتقديم سبعة مرشحين في الإجمال في ولايات فيكتوريا ونيو ساوث ويلز وويسترن أستراليا.

وفي حال فوز أسانج في الانتخابات فإنه سيكون مطلوبا منه شغل مقعده البرلماني في الأول يوليو (تموز) 2014. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن عضو في الحزب سام كاسترو قوله إنه في حال فوز أسانج في الانتخابات ثم تعذر عودته فإن الحزب يستطيع اختيار بديل.

وكتب أسانج في مقال نشرته صحيفة «ذي أستراليان» أمس أن المبادئ الأساسية لحزبه هي الشفافية والمسؤولية والعدالة، وأن الهدف من وراء تأسيسه هو إتاحة الفرصة لأفضل الصحافيين الأستراليين الذين يجيدون إجراء التحقيقات الصحافية لدخول الغرفة العليا للبرلمان.

وكان أسانج قال لموقع «ذي كونفرساشن» الإنترنتي الأسترالي في فبراير (شباط) الماضي إنه يعتزم الترشح لعضوية مجلس الشيوخ الأسترالي لاكتساب حصانة من أي محاكمة محتملة. وقال للموقع أيضا إنه في حال فوزه بمقعد برلماني فإن وزارة الدفاع الأميركية ستتوقف عن ملاحقته بتهمة التجسس خشية الدخول في جدل أزمة دبلوماسية مع أستراليا.

ويقيم أسانج، 42 عاما، منذ أكثر من عام بسفارة الإكوادور في لندن، وذلك لتجنب تسليمه للسلطات السويدية حيث يتهم بارتكاب جرائم جنسية. وقال أسانج إنه يخشى أن يسلم في نهاية المطاف للولايات المتحدة حيث يهدد بالسجن مدى الحياة بتهمة نشر وثائق سرية. واتهم أسانج الأحزاب الحالية في أستراليا بإقرار القوانين سرا ودون إشراك الرأي العام، وإنه لن يقبل سياسة تقوم على معلومات غير كافية.

ويسعى رئيس الوزراء الأسترالي كيفن رود إلى الفوز بانتخابات مجلس الشيوخ عبر تبني سياسة مشددة تجاه الأجانب المتقدمين بطلبات للجوء السياسي. وكانت الحكومة أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستبدأ فورا في عدم قبول اللاجئين الذين يتقدمون بطلبات لجوء من داخل سفارات أجنبية، وأنها سترسل هؤلاء مباشرة إلى دولة بابوا غينيا الجديدة، الفقيرة. وقال أسانج إن من أول ما سيقوم به حزبه الجديد عقب فوزه في الانتخابات هو المطالبة بالإعلان المفصل عن الاتفاقيات الثنائية.