وزير الداخلية التونسي: منعنا 4500 شخص من السفر لـ«الجهاد»

مقتل أحد قيادات «الشريعة» ببلجيكا في سوريا

TT

لقي أحد قيادات جماعة الشريعة في بلجيكا، ويدعى نور الدين ويبلغ من العمر 23 عاما مصرعه في سوريا، فيما أعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو أن أجهزة الأمن التونسية منعت منذ مارس (آذار) الماضي وحتى اليوم 4500 تونسي من السفر إلى تركيا ومنها إلى سوريا لقتال قوات الرئيس السوري بشار الأسد تحت مسمى «الجهاد». وقال مسؤول بالوزارة إن أغلب الممنوعين من السفر شبان متأثرون بالفكر «السلفي الجهادي». وأوضح أنهم كانوا يعتزمون دخول سوريا عبر تركيا التي يصلون إليها في رحلات جوية تنطلق من تونس أو ليبيا المجاورة.

واتصلت زوجة نور الدين البلجيكية تاتيانا «21 عاما» بعائلتها من هناك، وأبلغتهم بمقتل زوجها وأنها بمفردها الآن في سوريا ومعها طفلها الذي لم يتجاوز العامين. وأبلغت عائلة تاتيانا، وسائل الإعلام البلجيكية أن نور الدين الذي كان يعرف أيضا باسم أبو مجاهد، قد لقي مصرعه الأربعاء الماضي خلال أحد الاشتباكات المسلحة في سوريا، وأضافت العائلة البلجيكية أن ابنتهم التي اتصلت بهم وأبلغتهم الخبر، وهي في حالة حزن شديد وبمفردها حاليا في سوريا ومعها طفلها البالغ من العمر عامين. وكانت تاتيانا التي اعتنقت الإسلام في وقت سابق وكانت تعيش بالقرب من مدينة انتويرب (شمال البلاد) قد التحقت بزوجها في سوريا مطلع العام الحالي.

وكان اسم نور الدين قد ظهر على سطح الأحداث في بلجيكا عقب اعتقال فؤاد بلقاسمي مسؤول جماعة الشريعة لبلجيكا والتي تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية على التراب البلجيكي. وقال الإعلام البلجيكي إنه ربما سيكون خليفة بلقاسمي وإنه يعتبر أحد أبرز قادة الجماعة. يذكر أنه أواخر الشهر الماضي، قتل عبد الرحمن العياشي (38 عاما) البلجيكي من أصل سوري، وهو زعيم جماعة «صقور الشام»، التي كانت تقاتل ضد نظام الأسد. وجاء الإعلان عن وفاة عبد الرحمن من خلال تصريحات أدلى بها والده الشيخ بسام العياشي للإعلام البلجيكي، وأضاف: «توفي ابني في الحرب ضد الديكتاتور الأسد. وكان عبد الرحمن ورجاله في معركة بالقرب من إدلب مع قافلة كانت تنقل إمدادات للقوات النظامية» وقال الإعلام البلجيكي إن عبد الرحمن وهو أول بلجيكي سافر إلى سوريا للقتال هناك، كان يقود جماعة صقور الشام التي كانت تضم 600 عنصر، وكانت على اتصال مع الجيش السوري الحر وليس لها علاقة مع الجماعات المتشددة، ولم يكن من المؤيدين لسفر الشباب البلجيكي للقتال في سوريا، وسبق أن تعرض لإصابات عدة أثناء العمليات القتالية.

وكانت تقارير إعلامية بلجيكية قد أفادت بتزايد في أعداد القتلى بين صفوف الشبان البلجيكيين الذين سافروا للقتال في سوريا ضمن صفوف جماعة النصرة، واختلفت الآراء حول أعدادهم، فهناك من يتحدث عن وجود ما بين 60 إلى 80 شابا وتؤكد مصادر أخرى أن الأمر يتعلق بما لا يقل عن 200 شخص، بينما تؤكد مصادر أوروبية أن هناك ما لا يقل عن 600 شاب من عدة دول أوروبية سافروا للقتال في سوريا عبر الحدود مع دول مجاورة وخاصة تركيا.