النظام السوري يحاول استعادة قسم من النازحين إلى مخيمات في محيط دمشق

معارض: قدري جميل زار لبنان لهذه الغاية * ضابط في «الحر»: ستكون سجون اعتقال كبيرة

TT

أعلن عضو المجلس الوطني السوري والمكتب الإعلامي للائتلاف المعارض محمد سرميني لـ«الشرق الأوسط»، أن «النظام السوري سينشئ مخيمات للاجئين السوريين في منطقة الصبورة بدمشق»، مشيرا إلى أن نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل «زار لبنان لثلاثة أيام، حيث التقى وزير الخارجية عدنان منصور، وبحث معه إعادة قسم من لاجئي لبنان إلى سوريا».

وأضاف سرميني أن «النظام سينشئ مخيمات اللاجئين هذه ليسكن فيها كل النازحين الذين سيهجّرهم من مناطق المعارضة داخل سوريا، ومن يستطيع إقناعهم من لاجئي لبنان»، مشيرا إلى أن «اللاجئين هم في الغالب ضد النظام الذي يسعى من هذه الخطوة إلى كسب ودهم». وحذر سرميني من أن هذه الخطوة «ستجعل النظام قادرا على ضبط النازحين أمنيا وبالتالي تحقيق الغاية الأساس، وهي ضمان تصويتهم إلى جانب النظام في الانتخابات الرئاسية عام 2014». من ناحيته، أكد أحد القادة الميدانيين في الجيش الحر، الذي يعرف طبيعة المنطقة لـ«الشرق الأوسط»، أن «فكرة إقامة مخيمات كهذه ليست مستبعدة أبدا»، مشددا على أن «اختيار منطقة الصبورة لا يبدو عبثا من قبل النظام».

وأوضح الضابط الميداني أنه «ينتشر في هذه المنطقة جيش الفرقة الرابعة، بالإضافة إلى مساكن ضباط الفرقة الرابعة وتتمركز فيها إحدى قطع الفرقة العاشرة»، واصفا هذه المخيمات إن وجدت بأنها «ستكون سجون اعتقال كبيرة، ويتحول اللاجئون فيها إلى رهائن لدى النظام».