استمرار التكهنات بشأن فريق المفاوضات النووي الإيراني الجديد

أسماء كثيرة مرشحة لمنصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي

ايرانيون يؤدون صلاة الجمعة في جامعة طهران أمس (أ.ب)
TT

مع اقتراب تنصيب الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني، تتزايد التكهنات حول خيارات الرئيس المنتخب للشخص الذي سيمثل إيران في محادثاتها مع القوى الغربية بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.

وما يزيد هذه التكهنات إعلان وزير الخارجية علي أكبر صالحي نية إيران مواصلة محادثاتها النووية مع الغرب، في أعقاب تشكيل الرئيس روحاني فريق المفاوضات الجديد.

ومن المرتقب أن يكون ضمن أهم التعيينات المقبلة تسمية أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، الذي سيشغل منصب كبير المفاوضين.

وسيواجه روحاني في تعيين أمين جديد موقفا حساسا للغاية، كما هو الحال مع كثير من الجوانب الأخرى للإدارة الرئاسية المقبلة له، إذ يجب عليه اختيار شخصيات قادرة على كسب احترام الفصائل السياسية المختلفة في إيران، بالإضافة إلى قدرة المفاوضين على التعامل بنجاح مع ممثلي مجموعة «5 + 1».

وترتكز كثير من التكهنات على مجموعة صغيرة لا تتجاوز عشرة مرشحين من فصائل سياسية مختلفة، من أصوليين مثل علي أكبر ولايتي وعلي جنتي، إلى جانب إصلاحيين، مثل سيروس ناصري وحسين موسويان. ونشرت صحيفة «اعتماد» الإصلاحية حديثا، قائمة تضم مرشحين يتوقع أن يشكلوا فريق المفاوضات الإيراني الجديد.

* محمد جواد ظريف

* عمل سفيرا لإيران وممثلا دائما لها لدى الأمم المتحدة ما بين 1992 و2007، لكنه نادرا ما يظهر في الساحة السياسية، وقيل قبل انتخاب روحاني، إن ظريف كان يركز على الأوساط الأكاديمية، وعمل أيضا مساعدا لوزير الخارجية الإيراني الأسبق كمال خرازي، وكان نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية والقانونية، وهو حاليا عضو هيئة التدريس في كلية العلاقات الدولية التي تديرها وزارة الخارجية الإيرانية.

* علي أكبر ولايتي

* وزير الخارجية الأسبق مستشار المرشد الأعلى آية الله خامنئي للشؤون الخارجية. على الرغم من كونه أحد صقور فصيل المحافظين، لكن ولايتي أظهر خلال السباق الرئاسي كثيرا من القواسم المشتركة مع الرئيس المعتدل حسن روحاني، ومع المرشحين الإصلاحيين الآخرين في المناظرات التلفزيونية. واتفق روحاني وولايتي في عدة مناسبات، ودعما بعضهما، ووجها انتقادات حادة حيال المرشح الإصلاحي سعيد جليلي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي على سياساته. ونتيجة لما يتمتع به ولايتي من خبرة كبيرة في السياسة الخارجية، ينظر إليه على أنه المرشح الأقوى.

* سيروس ناصري

* برز ناصري في الصدارة خلال المفاوضات المتعلقة بقرار الأمم المتحدة رقم 598، الذي دعا إلى وقف إطلاق النار في الحرب بين إيران والعراق. وكان عضوا في فريق المفاوضات النووي الإيراني بعد تولي روحاني منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، كما شغل منصب السفير الإيراني السابق في جنيف وفيينا. خدم ناصري أيضا لفترة وجيزة كناطق باسم فريق التفاوض النووي الإيراني عندما كان يرأسه روحاني.

* سيد حسين موسويان

* شغل موسويان منصب المتحدث باسم فريق التفاوض النووي عندما كان روحاني رئيسا له، وهو الآن أستاذ زائر في جامعة برنستون في الولايات المتحدة. وبفضل مؤهلاته الأكاديمية، جرى تعيينه عضوا في المجلس الأعلى للأمن القومي لإجراء محادثات نووية خلال رئاسة روحاني للفريق. ثم أطيح به بعد أن تولى أحمدي نجاد السلطة عام 2005. شغل موسويان أيضا منصب السفير الإيراني لدى ألمانيا، ونائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي، كبير المفاوضين النوويين، ونائب رئيس مركز البحوث الاستراتيجية، وعضو مؤسس في حزب الاعتدال والتنمية ومدير «إيران نيوز»، إحدى الصحف اليومية الإيرانية القليلة الناطقة باللغة الإنجليزية.

* محمد رضا البورزي

* شغل البورزي منصب سفير إيران وممثلها في مقر الأمم المتحدة في جنيف. وكان نائبا لرئيس قسم بحوث العلاقات الدولية في مركز البحوث الاستراتيجية، والمدير العام لقسم الدراسات السياسية والدولية في وزارة الخارجية في عهد كمال خرازي.

* أمير حسين زمانينيا

* عضو سابق في فريق التفاوض النووي ويعمل حاليا في مركز البحوث الاستراتيجية. ورأس أول مؤتمر صحافي لروحاني بعد انتخابه في يونيو (حزيران) الماضي.

شغل زمانينيا منصب نائب رئيس قسم العلاقات الدولية في مركز البحوث الاستراتيجية، وهو خبير بارز في قسم الشؤون السياسية والدولية والقانونية في وزارة الخارجية، وعمل سفيرا لدى ماليزيا، وعضوا في فريق التفاوض النووي. وكان من بين كبار أعضاء الوفد الإيراني لدى الأمم المتحدة.

* سيد محمد الصدر

* يعد الصدر شخصية مهمة في دائرة الإصلاحيين المتخصصين في السياسة الخارجية، وسبق أن عمل في عهد نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية في إدارة الرئيس السابق محمد خاتمي، ثم مستشارا لخاتمي، وباحثا في معهد الدراسات السياسية والدولية في وزارة الخارجية الإيرانية. وهو المؤسس المشارك لجبهة المشاركة الإسلامية الإيرانية.

* علي جنتي

* علي جنتي ابن آية الله أحمد جنتي، لكنه على الرغم من ذلك يعتبر أقرب في توجهه السياسي إلى آية الله هاشمي رفسنجاني، عمل رئيسا لهيئة إذاعة إيران في مقاطعة خوزستان، ومحافظا للإقليم، وكبير موظفي مكتب رفسنجاني. وجرى تعيينه في وقت لاحق سفيرا لإيران لدى الكويت، وكان نائبا لمدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية الإيرانية، وتحالف جنتي الوثيق مع روحاني يجعله مرشحا محتملا في فريق روحاني.

* فريدون ويردنجاد

* السفير السابق لدى الصين في عهد الرئيس خاتمي، لكنه لا يملك خلفية كبيرة في الشؤون الخارجية. وكان مديرا لوكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) وصحيفة «إيران» ما بين عامي 1993 و2001، ويعد ويردنجاد أحد مؤسسي حزب الاعتدال والتنمية. عمل أستاذا في جامعة «تربية مدرس»، ونائبا سابقا لقائد قوة القدس (نخبة فيلق الحرس الثوري). كما كان ويردنجاد عضوا في اللجنة السياسية والعلمية والاستراتيجية للخطة الاقتصادية الإيرانية التي تمتد لـ20 عاما. وهو صديق شخصي منذ فترة طويلة لروحاني، وقد ينضم إلى فريق سياسته الخارجية.

* محمود فائزي

* يعمل حاليا باحثا في السياسة الخارجية في مركز البحوث الاستراتيجية، وهو دبلوماسي مخضرم في وزارة الخارجية الإيرانية، التي انضم إليها عام 1986. شغل منصب العضو المنتدب ورئيس مجلس إدارة شركة الاتصالات السلكية واللاسلكية في إيران بين عامي 1979 و1986 ثم مستشارا سياسيا لنائب وزير الخارجية لشؤون الأميركيتين وأوروبا ما بين عامي 1990 و1997، ومن ثم سمي مستشارا اقتصاديا لنائب وزير الخارجية مدة عامين (1997 و1998).

وبالإضافة إلى ذلك كان نائبا لوزير الخارجية للشؤون الأوروبية (2000)، ثم كبيرا لمستشاري روحاني للسياسة الخارجية. وفقا لصحيفة «اعتماد». وقد يكون فايزي بين المرشحين لوزارة الخارجية في إدارة روحاني.

* علي أكبر صالحي

* على الرغم من كون صالحي وزير خارجية الرئيس أحمدي نجاد، وأعلن أمس أنه لم توجه إليه الدعوة للمشاركة في حكومة الرئيس المنتخب، فإن خلفيته الدبلوماسية ودوره النشط في فريق التفاوض النووي يجعله مرشحا محتملا لروحاني.

شغل صالحي منصب رئيس جامعة شريف للتكنولوجيا، ومنصب الممثل الدائم لإيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA)، وكان أيضا عضوا في فريق التفاوض النووي تحت قيادة روحاني، والسفير الإيراني لدى منظمة التعاون الإسلامي في جدة.

* محمد سعيدي

* غير معروف نسبيا. عمل سابقا في فريق التفاوض النووي، ونائب رئيس الشؤون الدولية والبرلمانية في مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية.

* محمد مهدي أخوندزاده

* انضم أخوندزاده سفير إيران السابق لدى ألمانيا، في وقت لاحق إلى فريق المفاوضات النووية. ويتمتع بخلفية دبلوماسية كبيرة، حيث تولى منصب نائب وزير الخارجية لشؤون الكومنولث، ثم أصبح سفيرا لدى الهند، ومستشار المجلس الأعلى الإيراني للأمن القومي، فرئيس قسم آسيا في مركز البحوث الاستراتيجية، نائب وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية، ونائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط.