ظهور خلافات بين الأحزاب الكردية قبيل عقد المؤتمر القومي في أربيل

حزب بيجاك الإيراني: لن نقبل بالإقصاء وهذا مؤتمر قومي وليس حزبيا

TT

تسعى الأحزاب الكردية التقليدية بكردستان الإيرانية إلى إقصاء أحد أهم الأحزاب الكردية المعارضة للنظام الإيراني على الساحة وهو حزب الحياة الحرة (بيجاك) عن أي دور له بالمؤتمر القومي الأول المزمع انعقاده في غضون الأسابيع القليلة القادمة، حسب قيادي بالحزب الذي يعتقد أنه الجناح الإيراني لحزب العمال الكردستاني.

ونقلت مصادر خاصة بـ«الشرق الأوسط» أنه بعد توزيع مقاعد اللجنة التحضيرية البالغة 21 مقعدا على الأحزاب والقوى السياسية العاملة بأجزاء كردستان الأربعة، حصلت الأحزاب الكردية الإيرانية على خمسة مقاعد بتلك اللجنة، ولكن الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني (حدكا) بجناحيه المنشقين بقيادة مصطفى هجري وخالد عزيزي، وعصبة الشغيلة بأجنحتها الثلاثة يسعون مجتمعين إلى حرمان حزب بيجاك من مقعده داخل اللجنة التحضيرية.

وقال شمال بشيري العضو القيادي ومسؤول مكتب العلاقات الخارجية بحزب بيجاك في اتصال مع «الشرق الأوسط»: «هناك مساع حثيثة من تلك الأحزاب الكردية الإيرانية لإقصاء حزبنا عن هذا المؤتمر وحرمانه من مقعده باللجنة التحضيرية، رغم أن هذا المؤتمر هو مؤتمر قومي وليس حزبيا ويفترض أن تعمل الأحزاب الكردية بمجملها بروح قومية وليس بالتعصب أو المصلحة الحزبية، ولذلك نحن قاطعنا اجتماع اللجنة التحضيرية مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني يوم الخميس، لأننا نرفض أي إقصاء أو تهميش للأحزاب التي تناضل على الساحة بكردستان وفي أي جزء كان».

وعلمت «الشرق الأوسط» أن جهودا تبذل حاليا من قبل رئاسة إقليم كردستان من أجل تقريب وجهات نظر الأحزاب الكردية الإيرانية وإعادة المقعد المخصص لحزب بيجاك.

وكان مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان قد اجتمع أول من أمس بأعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر القومي الكردي للاطلاع على المراحل الأولية لعمل اللجنة، ودعا كل الأطراف أن يعملوا كممثلين للأمة الكردية وليس ممثلين لأحزابهم وقواهم السياسية، وأكد ضرورة أن يضع الجميع المصلحة القومية العليا نصب أعينهم ويعمل بروح فريق واحد ولا يحاول أي طرف فرض أجندة حزبه على اللجنة. وأعرب بارزاني عن دعمه لكل الخطوات باتجاه عقد المؤتمر، مؤكدا أن دوره هو لم الشمل وإبداء التسهيلات اللازمة لإنجاح المؤتمر القومي وعلى اللجنة التحضيرية وجميع القوى السياسية الاستمرار بالحوار من أجل إنجاح المؤتمر.

وفي تطور لافت وقبيل مشاركة حزبه بالمؤتمر القومي المتوقع في أربيل، قام رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري صالح مسلم بأول زيارة له إلى تركيا بعد سنوات طويلة من تأسيس هذا الحزب، حيث تعتبره تركيا جناحا سوريا لحزب العمال الكردستاني المعارض لها.

وبحسب مصادر خاصة، فإن مسلم سافر بالطائرة من مطار أربيل وبرحلة عادية لا تلفت النظر إلى إسطنبول، لكن مع نزوله بمطار إسطنبول نقل بشكل فوري وبعيدا عن أنظار وسائل الإعلام إلى جهة غير معلومة، ويتوقع أن يمضي مسلم يومين في تركيا يجري خلالهما محادثات مع قادة الدولة التركية لتبديد مخاوف تركيا من مسألة تشكيل الإدارة المستقلة لأكراد سوريا.

ونقلت وكالة «هاوار» للأنباء المقربة من حزب الاتحاد الديمقراطي، أنه من المقرر أن يجتمع رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم في إسطنبول مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بعد تلبيته لدعوة وزير الخارجية التركي. ومن المقرر أن يناقش الطرفان نظام الإدارة المؤقتة في غرب كردستان وفتح المعابر الحدودية مع غرب كردستان.