41 قتيلا على الأقل في هجوم انتحاري مزدوج في باكستان

يحمل بصمات طالبان الباكستانية المتطرفة

TT

قتل 41 شخصا على الأقل وأصيب 150 أمس في هجوم انتحاري مزدوج داخل سوق مكتظة في المناطق القبلية في شمال غربي باكستان على الحدود الأفغانية، وفق ما أعلنته السلطات. وقال الطبيب صابر حسين مدير المستشفى الرئيس في باريشينار، كبرى مدن إقليم كورام القبلي الذي شهد الهجوم، إنه «يمكننا تأكيد مقتل 41 شخصا. هناك أيضا 150 مصابا بينهم عشرون أصيبوا بجروح بالغة». ولم تتبن الهجوم أي جهة لكنه يحمل بصمات طالبان الباكستانية المتطرفة التي تقاتل السلطات في إسلام آباد وتناصب الأقلية الشيعية العداء.

وانفجرت قنبلتان عصر أمس في سوق مكتظة في باريشينار، بينما كان الناس يتبضعون لشراء ما يحتاجون إليه قبيل الإفطار، وفق ما أفادت به مصادر أمنية لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال محسود رياض محسود، وهو موظف كبير محلي، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «انتحاريين فجرا نفسيهما داخل السوق» التي تناثرت فيها أشلاء القتلى وتوزعت بقع الدماء بعد الانفجار. وهذا الهجوم هو الأكثر دموية في باكستان منذ بدء شهر رمضان قبل أسبوعين.

وفي بداية الأسبوع، شنت مجموعة من المتمردين هجوما على مقار لأجهزة الاستخبارات الباكستانية في مدينة سوكور بجنوب البلاد والتي تمتاز بهدوئها عموما. وقتل في الهجوم تسعة أشخاص بمن فيهم المهاجمون الخمسة.

وأول من أمس، عثرت السلطات الباكستانية على جثث عشرين متمردا قتلوا في قصف للجيش الباكستاني على إقليم خيبر القبلي الذي يشهد منذ أشهر مواجهات بين متمردي طالبان وحلفائهم من جهة، والقوات الحكومية من جهة أخرى.

والمناطق القبلية في شمال غربي باكستان تشكل معقلا لطالبان الأفغانية والباكستانية ومجموعات أخرى مرتبطة بتنظيم القاعدة، وتتعرض بانتظام لغارات تشنها طائرات أميركية من دون طيار.

وسبق أن شهدت مدينة باريشينار القريبة جدا من الحدود الأفغانية العديد من الهجمات الدامية في الأعوام الأخيرة، وخصوصا أن مجموعة شيعية كبيرة تقطنها.

ويشكل الشيعة 20 في المائة من سكان باكستان، ويتعرضون بشكل متزايد لهجمات تنفذها مجموعات متطرفة تتهمهم بأنهم عملاء لإيران الشيعية.

ولم تحدد السلطات في باريشينار الجمعة ما إذا كان كل أو بعض ضحايا الهجوم المزدوج من الشيعة.