المالكي: نحتاج معركة بدر أخرى لمواجهة القتلة وإدارة الدولة

رئيس الوزراء العراقي دعا الجميع إلى تحمل المسؤولية

رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يتحدث في احتفال بذكرى تأسيس منظمة بدر في بغداد أمس (أ.ب)
TT

توعد نوري المالكي، رئيس الحكومة العراقية، أمس بمعركة «بدر» ثانية من أجل «مواجهة القتلة» و«إدارة الدولة»، مطالبا الجميع بـ«تحمل المسؤولية الكاملة بعيدا عن التفرد أو التفرج». جاء ذلك في كلمة له خلال احتفال بالذكرى الـ32 لتأسيس «منظمة بدر» التي يتزعمها هادي العامري، وزير النقل.

وأضاف المالكي «نحن اليوم بأمس الحاجة إلى بدر أخرى، أي بدر في البناء والإعمار والسياسية وفي إدارة الدولة ومواجهة القتلة». وقال إن «العراق يحتاج اليوم إلى روح معركة بدر في أن نلتحم صفا واحدا وبأن نجمع كلمتنا ونتوحد من أجل عراقنا وشعبنا الذي عانى كثيرا»، معتبرا أنه «ليس صعبا ما دمنا نتطلع للمستقبل لكي نرى العراق عزيزا وكريما وقويا، وننظر إلى الخلف ونرى ما كان عليه العراق وما هو عليه الآن».

وهاجم المالكي نظام الرئيس الأسبق صدام حسين وقال إن «البعض ارتكبوا جرائم بشعة بحق العراقيين وليس بحق العراقيين فقط، وإنما بحق دول الجوار والعالم»، كما تعرضت المنطقة في السابق عندما كان الحاكم ضالا منحرفا يحمل عقلية ديكتاتورية طائشة إلى حرب تكاد تكون عالمية، مؤكدا «نحن اليوم بين تطلعاتنا إلى المستقبل الواعد وبين الالتفات إلى الخلف، لنرى ما كان عليه العراق في السابق، وبين هذا وذاك نحن الآن في بلد وحريات والعراق استعاد موقعه السابق»، مشددا على أن «العراق يحتاج الآن إلى عمل جاد من أجل استكمال عملية البناء في مجالاتها السياسية والاقتصادية والخدمية». ودعا الجميع إلى «تحمل المسؤولية كاملة وبأن لا يبقى أحد في إطار المسؤولية يتصدى والآخر يتفرج».

وكانت منظمة بدر تسمى في السابق «فيلق بدر» الذي أسسه عام 1980 محمد باقر الحكيم، الزعيم الراحل للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية (المجلس الأعلى الإسلامي حاليا الذي يتزعمه عمار الحكيم) واتخذ من إيران مقرا له حيث تلقى تدريبات عسكرية وأصبح الجناح العسكري للمجلس. وبعد سقوط نظام صدام تحول «فيلق بدر» إلى منظمة مدنية واستقلت في وقت لاحق عن المجلس الأعلى الإسلامي لكنها دخلت مع المجلس في التحالف الوطني وتحالفت في انتخابات مجالس المحافظات التي جرت في أبريل (نيسان) الماضي في تحالف مع دولة القانون بزعامة المالكي.